عرض مشاركة واحدة
قديم 11-08-2014, 11:41 AM
المشاركة 1262
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
المحملة بأشهر عبارة وأشهر صرخة في الأدب العربي: «جواز عتريس من فؤادة باطل». فؤادة التي تحولت في كل ميادين مصر إلي أيقونة لثورة 25 يناير ثم 30 يونيو، تلك الصرخة المدوية التي شطرت حاجز الخوف، الفزع والهلع والخنوع. ثم كان جواز.. الجماعة من مصر باطل.. باطل.. باطل.. إن شيئا من الخوف يصنع الطغاة فهم يقتاتون علي خوف الرعية والشعوب يتغذون عليه، يتعملقون ويتوحشون ويتغولون من هذا الخوف، يستمدون طغيانهم منه، فالخوف هو سلاحهم وإذا زال الخوف من النفوس تلاشت قوتهم، فها هي الدهشانة تلك القرية أو البلدة الرمزية، المسحورة الدهشانة التي أدهشتنا.. الدهشانة الواقعة في براثن عتريس وعصابته، صارت تكمل عشاءها خوفا، صارت تتلحف به، القهر حول أرضها إلي حقول متغضنة من العطش مقفرة، مكفهرة، تئن، تتيبس، تتشقق والخوف ينمو ويتعملق، يلجم الألسنة، يحني القامات يدهس الحق، فالولد صار وحشا ولكن فؤادة هي القلب، هي الروح والفؤاد هي لاتخشي الولد الذي صار وحشا، وئدت الإنسانية في غياهب نفسه الشريرة، وفؤادة لاتخشي إلا الحق والعدل فهي لاتعرف الخوف، الدهشانة حكاية الظلم والطغيان في كل مكان وزمان وستظل صرخة الأحرار والثوار والأبطال (شيء من الخوف) صدرت في زمن وصم بالخوف زمن جمال عبدالناصر ولكن ثروت أباظة لم يخف، ففؤادة في قلبه مخيلته، شيء من الخوف صنع طغيان أمريكا، كاد أن يعصف بمصر ويدفنها في هوة كئيبة ولكن حاجز الخوف تهشم بفعل دهشانة مصر، بفعل الشعب المبهر، والرئيس المحترم عدلي منصور الذي أوصي بالمرأة والأقباط خيرا. بجيشنا الوطني ثم الرئيس البطل عبدالفتاح السيسي وكلنا نصنع التاريخ ونشاهده ونبتهج بالجمهورية الجديدة.