عرض مشاركة واحدة
قديم 11-08-2014, 07:57 AM
المشاركة 1261
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
والان مع العناصر التي صنعت الروعة ي رواية رقم 72- شيء من الخوف ثروت أباظة مصر

في عام 1969 فاجأ الأديب الكبير ثروت أباظة قراءه بروايته الأكثر بريقا "شيء من الخوف"، ففي هذا العمل طرح أباظة دور فؤادة الفتاة الصغيرة التي تحب عتريس الفتى البريء النقي لكن عتريس الذي ينقلب الي وحش كاسر ويعيش علي القتل والنهب يعاقب البلدة ذات يوم بأن يمنع عنها الماء، فلا يجد من يقف له سوي فؤادة، حبه القديم ونقطة ضعفه الوحيدة. ولما لم يستطع ان يقتلها كان عليه أن يمتلكها بالزواج.
وترفض فؤادة ويتم تزوير الوكالة وتنتقل إلى العيش مع عتريس دون شرعية، وتقاوم البلدة محاولات عتريس انتزاع الشرعية، وترفض فؤادة الاستسلام لعتريس حتي الموت، عندما تحرقه البلدة، ويفر رجاله، وتنضم فؤاده للبلدة لتوديع الشهيد محمود.

وسرعان ما جذبت الرواية السينما ليحولها المخرج حسين كمال إلى فيلم سينمائي؛ سيناريو وحوار صبري عزت؛ ولعبت بطولته شادية أمام محمود مرسي.. عتريس وفؤادة.. وكانت شخصية شادية أو فؤادة ينطبق عليها القول إنها كانت تقف على قدمين من ماء ونار تروي من تخطو اليه وتحرق من يخطو إليها، والفيلم يحمل رموزا سياسية كثيرة منها أن عتريس هو الديكتاتور الذي أخذ البلدة بالحديد والنار والقهر والخوف، وأن زواجه من فؤادة التي ترمز للسلطة الشعبية زواج باطل، قدمه إليه الخوف من البطش، لكن دم الشهيد في عرسه الوطني هو الذي سيقود الثورة المضادة ويحرق هذا (العتريس).
وبعيدا عن عالم السياسة ورموزها؛ فقصة الحب الخالدة بين فؤادة وعتريس تعد قصة رومانسية شديدة التفرد.. فبينما يجسد عتريس (محمود مرسي) التمرد علي الضعف تمثل فؤادة تمردا على "تمرده".
كانت فؤادة تحب هذا الزعيم، وكانت تتألم لما يفعله لكنها لم تتوقف عن الاعجاب به، لقد أحبت قدرته لكنها كرهت استخدامه لهذه القدرة، وكان حتما أن يقضي أحدهما علي الآخر ليعيش.. قصة حب غريبة فقد كانت فؤادة هي رمز الضمير ولم يكن ممكنا أن تتنازل، فالضمير الذي يتنازل لا يعود ضميرا، ولذا فعندما انتصر الضمير صارت القوة الغاشمة هي الأمثولة، وصار مألوفا أن نقول: "زواج عتريس من فؤادة باطل" عندما تحاول أية سلطة اغتصاب حق من الحقوق.. وبين الرواية والشكل السينمائي لها.. اعتبر "شيء من الخوف" علامة مضيئة في تاريخ السينما المصرية.
---
في عام 1969 فاجأ الأديب الكبير ثروت أباظة قراءه بروايته الأكثر بريقا "شيء من الخوف"، ففي هذا العمل طرح أباظة دور فؤادة الفتاة الصغيرة التي تحب عتريس الفتى البريء النقي لكن عتريس الذي ينقلب الي وحش كاسر ويعيش علي القتل والنهب يعاقب البلدة ذات يوم بأن يمنع عنها الماء، فلا يجد من يقف له سوي فؤادة، حبه القديم ونقطة ضعفه الوحيدة. ولما لم يستطع ان يقتلها كان عليه أن يمتلكها بالزواج.

وترفض فؤادة ويتم تزوير الوكالة وتنتقل إلى العيش مع عتريس دون شرعية، وتقاوم البلدة محاولات عتريس انتزاع الشرعية، وترفض فؤادة الاستسلام لعتريس حتي الموت، عندما تحرقه البلدة، ويفر رجاله، وتنضم فؤاده للبلدة لتوديع الشهيد محمود.

وسرعان ما جذبت الرواية السينما ليحولها المخرج حسين كمال إلى فيلم سينمائي؛ سيناريو وحوار صبري عزت؛ ولعبت بطولته شادية أمام محمود مرسي.. عتريس وفؤادة..

فيلم شيء من الخوف إنتاج عام 1969 من إخراج حسين كمال وهو مأخوذ عن قصة قصيرة للكاتب الكبير ثروت أباظة. الفيلم تم تصويره بالأبيض والأسود بالرغم من إمكانية تصويره بالألوان لانتشار الأفلام الملونة في هذا الوقت، ويرجع ذلك لاستغلال المخرج حسين كمال لظلال الأبيض والأسود ببراعة لم تكن ممكنة فيما لو تم التصوير بالألوان.


القصة

القصة تدور بقرية مصرية حيث يفرض عتريس (محمود مرسي) سلطته على أهالي القرية ويفرض عليهم الإتاوات. كان عتريس يحب فؤادة (شادية) منذ نعومة أظافرة ولكن فؤادة تتحدى عتريس بفتح الهويس الذي أغلقه عقاباً لأهل القرية ولأن عتريس يحب فؤادة لا يستطيع قتلها فيقرر أن يتزوجها.
حافظ (محمد توفيق) أبو فؤادة لا يستطيع أن يعصى أمر عتريس فيزوجها له بشهادة شهود باطلة.
بسبب هذا الزواج الباطل يتصدى الشيخ إبراهيم (يحيى شاهين) لعتريس فيقتل عتريس محمود ابن الشيخ إبراهيم.
يأتي مشهد النهاية بمشهد جنازة محمود وفيها يردد الشيخ إبراهيم جملته الشهيرة "جواز عتريس من فؤادة باطل" ويردد كل أهل القرية وراء الشيخ إبراهيم ويتوجهون لمنزل عتريس الذي لا يستطيع مقاومة كل أهل القرية مجتمعين فيحرق أهل القرية منزل عتريس وهو بداخلها وتكون هذه نهاية عتريس جزاءاً لأفعاله.
البعد السياسي للفيلم

الفيلم به الكثير من الرمزية، فعتريس يرمز للحاكم الديكتاتور، وأهل القرية يرمزون للشعب الذي يقع تحت وطأة الطاغية. فؤادة ترمز لمصر التي لا يستطيع الدكتاتور أن يهنأ بها.
أشار بعض النقاد إلى أن هذا الفيلم قد يرمز لفترة حكم جمال عبدالناصر وأشار البعض الآخر أنه قد يرمز لفترة حكم الملك فاروق، كما قال البعض انه يرمز لأي حكم ديكتاتوري وطغيان وقهر عامة.
قال حسين كمال: لقد أطلق أعداء النجاح إشاعة مؤداها أننا نقصد بشخصية عتريس الرئيس جمال عبد الناصر
حدثت زوبعة وكان الفيلم جاهزا للعرض وكانت أفيشاته تملأ الشوارع وشاهد جمال عبد الناصر الفيلم وشاهده مره أخرى مع أنور السادات وبعد المشاهدة الثانية إقتنع جمال عبد الناصر انه لا يمكن أن يكون المقصود بشخصية عتريس وسمح بعرض الفيلم
فريق العمل

الإخراج: حسين كمال
التأليف:

ثروت أباظة (قصة)
صبري عزت (سيناريو)
عبد الرحمن الأبنودي (حوار)