الموضوع
:
شاعر الوجد والحرمان : الأمير عبد الله الفيصل
عرض مشاركة واحدة
02-12-2011, 02:05 PM
المشاركة
9
ايوب صابر
مراقب عام سابقا
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 4
تاريخ الإنضمام :
Sep 2009
رقم العضوية :
7857
المشاركات:
12,766
سبب تسمية الشاعر الامير عبد الله الفيصل بـ "شاعر الحرمان" ؟؟؟
بقلم النجلاء - المصدر
موقع طلال مداح
تقول النجلاء: الشاعر الأمير عبد الله الفيصل سمي نفسه بالمحروم
...
عرف طعم الحرمان من حنان الأم
في طفولته حيث توفت والدته الأميرة سلطانة السديري وهو لم يبلغ أشهر
!
كما
عرف طعم
الحرمان في حبه الأول حيث كان القدر ( الموت ) أسرع إلى من كان يحبها ولم تكتمل فرحته بالزواج
منها...! وقد بدا بكتابه الشعر وهو صغيــر.
وتقول النجلاء ...كان الأمير عبد الله
قريبا كثيرا من جدة الملك عبد العزيز يرحمه الله حيث يعتبر ثالث الأحفاد بالترتيب
بعد الأمير فيصل بن تركي و الأمير فهد بن سعود يرحمهم الله جميعا
...!
وكان الملك
عبدا لعزيز معجب كثيرا به وهو طفل وكان يلقبه دائما وهو لم يتعدى الخمس سنوات (بربع
الدنيا)
لما كان يرى به من حكمة وردود اكبر من سنة.
ومن حب الملك عبد العزيز اسماه ربع
الدنيا حيث يقول الأرباع الأخرى موزعه لحب الشعب والأبناء والزوجات وعبدا لله له
وحده ربع قلبي فهو ربع الدنيا.
و أما فيما يتعلق بشعره والجوانب
التي لم تنشر ولم تعرف عنه كثيرا بالإعلام. فيقال انه عندما علم الملك فيصل بان
ابنه يقول الشعر استدعاه في مجلسه، وقال له : سمعت يا عبدا لله انك "شويعر" صحيح هذا
الكلام؟
فقال عبد الله أقول بعض القصايد اللي اسلي بها نفسي
..
فقال له الملك فيصل ...يا عبدالله أعطيك بيت من الشعر وأبيك تنظم قصيدة عليه، وانشده :
الا
وأشيب عيني يوم قالوا فمان الله ....تحققت إنهم من عقب لاماهم
مقفيني
فأكمل عبدا لله ألقصيده المشهورة اللي تغنى
بها محمد عبده:
تهيالي خيال
الموت يومه مدلي
يمناه
..ولد بعينه الخرسا عقب ما قفا يراعيني
نهت وقلت مما حل بالصندوق
واعزاه..سراب الال باكر ينطرد من بينه وبيني
حبيبي خذت قلبي قلبك المحبوب
عطنياه..علشان نتساوى بالمحبه بالموازيني
وتقول ايضا ..له
بيت مشهـور
...
ألا يا هل الرياض أول غرامي.........تذوقته مع خل(ن) شفوقي
على
يدكـم تعلمت المـحبة..........وصافي الحب فيكم يالشروقي
وكان يقصد حبيبته
المتوفاه
.. التي نعاها بمرثية نعى
معها
حياتـــه
....
يا
عين هلي واستهلي
وهاتي...........هاتي غزير الدمع لا تذخرينه
خليني انعي في حياتي
حياتي...............دفنته ا مع غاليٍ دافينينه
قلبٍ من اللي شاف ياعين
ماتي...........قلبٍ تعرفينه ولا تجهلينه
كم ليلهٍ حرم عليك
المباتي............يسهرك ويساهرك وتساهرينه
وقتٍ مضلى ليته يرايع
وياتي.........ان قيل شينٍ قلت يازين شينه
يوم ان لي شفٍ بدلع
البناتي..............هذاك مدنينه وذا مبعدينه
واليوم ذي طالت وذي
قاصراتي.......ماشفت زولاٍ يستخصه ضنينه
لاقلت ذا مزيون هذا
مناتي..............والي البريه كلهم عارفينه
استبشري بالنوم
بالمقبلاتي.......وشلون ابسهر عقب ماصار طينه
-------------------
استنتاجات مهمة :
هذه المعلومات تشير بوضوح وتؤكد:
- تؤكد انه يتيم الام وعلى الاغلب ان والدته قد فارقت الحياة يوم مولده وانه لم يعرفها ابدا وذلك ما تشير له قصيدته الحرمان..
- ان فقدانه للمرأة التي احبها احيا في ذهنه الم اليتم المبكر فكان الاثر عليه مهولا مزلزلا وهو يشير الى فقد امه بوضوح واثر الفقد الثاني وارتباطهما في هذه الابيات:
يا
عين هلي واستهلي
وهاتي...........هاتي غزير الدمع لا تذخرينه
خليني انعي في حياتي
حياتي...............دفنته مع غاليٍ دافينينه
- تكراره لذكر الموت والحرمان والالم والاسى والصلبان والغربان الخ.. مؤشر الى حجم الالم وعظم الصدمة المؤثره الذي تركه موت الام في ثنايا ذهنه،،
- والده كان يتيما وشاعرا ولذلك توفرت له القدوة ،،
- كان يلقى رعاية خاصة حيث لقبه جده "بربع الدنيا" وهو ما ساهم ايضا في تدفق طاقاته.
- صفاته بأنه "
كان يرى به من حكمة وردود اكبر من سنة"
مؤشر ان عقله الذي اثرت فيه فجيعة اليتم كان يعمل بطاقة البوزيترون اللامحدودة.
- من هنا يمكن فهم من اين جاء "الوجد" و"الوميض" والبريق الذي كان يراه الشاعر في عيون من احب فسر هذا البريق الاشتعال البوزيتروني والذي يتجليى في لحظات الوجد.
- ومن هنا نعرف لماذا اصطبغ شعر هذا الامير الشاعر بكل تلك المشاعر الملتهبة.
- من هنا نفهم من اين جاءت عبقرية هذا الامير الشعرية وهي حتما صدمة اليتم ...لان الموت له نفس الاثر المزلزل على الاذهان سواء ان كان الشخص اميرا او مملوكا.
- ومن هنا نعرف ان الامير لا بد انه كان انسانا عطوفا محبا شغوفا مرهفا حساسا مذهلا قادرا وشاعرا متفردا....فهذه من صفات من تيتموا وامتلكوا طاقة البوزيترون.
- ومن هنا يمكن فهم لماذا يمثل هذا الامير الفذ "
ظاهرية شعرية
" ومن اين جاءت كلماته الشعرية الراقصة والتي تجعل قلوب كل من يسمعها ترقص وتتسارع في نبضها ...طربا والما وحبا وشغفا وابداعا... لا حدود له والسر يكمن في يتمه الذي فجر في ثنايا ذهنه طاقات البوزيترون اللامحدودة...
ويمكنني القول بكل ثقة ان اثر هذا الامير سيظل خالدا باقيا الى ان تتوقف الشمس عن الاضاءة ....مثله مثل كل شاعر اصابته فجائع اليتم والموت المتكرر.
وشكرا للنجلاء على هذه المعلومات المهمة ...الف شكر،،،
رد مع الإقتباس