عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
6

المشاهدات
3353
 
حسام الدين بهي الدين ريشو
مشرف منبر بـــوح المشـاعـر

اوسمتي


حسام الدين بهي الدين ريشو will become famous soon enoughحسام الدين بهي الدين ريشو will become famous soon enough

    غير موجود

المشاركات
7,004

+التقييم
1.47

تاريخ التسجيل
Apr 2011

الاقامة

رقم العضوية
9844
06-10-2014, 09:21 PM
المشاركة 1
06-10-2014, 09:21 PM
المشاركة 1
افتراضي في حضرة افروديت !!

في حضرة أفروديت !!
===========
حسام الدين بهي الدين ريشو
===============
في مقلتيه شوق
وفي قلبه يسكن حنين
هاج عندما لامست يداه وردة جافة كأوراق الخريف
كانت بين طيات كتاب
فارتفعت أستار الماضي
عن ذلك العبير الغامض الذي لم يزل وفيا للوردة
رغم الجفاف !!
اجتهدت أوراق الوردة الذابلة أن تهمس له
بما كان منها وهي تقدمها اليه :
" تحية لمشاعر جميلة منحتني اياها الليلة
ولتذكرك بي حتى نلتقي " !!
انتفض كعصفور ذبيح
مع نبضات القلب التي تغيرت وتيرتها مع الذكرى
أعادته الى لحظة البداية
وقادته الى اللقاء الأول والأخير بينهما
يوم التقاها
تتدثر حياء
ذات بريق آسر
تبعثه مقلتان من " فستق "
انهزمت أمامه كل خلايا قلبه وروحه !!
كانا معا في أمسية أدبية عن " الرمز في لغة الزهور "
شاء القدر أن يجلسا متجاورين
سألته بعفوية :
أحقا ان الورد كان أبيض اللون ؛ وحدث أن آلهة الجمال والخصب وطأت بقدمها ذات يوم شجرة ورد ... فجرحتها شوكتها وأسالت نقطة من دمها على الوردة .. فاحمر لون الورد من يومها ؟؟
أجابها :
أجل ... انها " أفروديت" آلهة الجمال والخصب !!
هكذا تقول الاسطورة
ابتسمت
كوردة تتفتح وفاح عبيرها
كان البنفسج ... ذلك العطر الذي يفقده توازنه
وأراد مجاملتها فأضاف :
تقول الاسطورة أيضا ... أن لأفروديت سفيرات من بنات حواء في كل زمان
لهن مثل جمالها
حتى يعم الجمال والخصب .. في الحياة
أراكِ احدى سفيراتها ..أو كأنك هي !!
ضحكَتْ بعذوبة فاتنة
وتألق في عينيها بريق بلله ندى ضحكتها
فكانت كمرآة صافية
تخللت أشعتها الى قلبه !!
سادت بينهما لحظة صمت
لكنها أهدتهما ... قصيدة الصمت واغنيته الحالمة
تلك القصيدة الأكثر افصاحا بما يجول بخاطر كل منهما من مشاعر وليدة ومشتركة
كانت تنطق بما يمنعهما الحياء أن يقولاه أو يصرحا به مع تجليات اللقاء الأول

ومع نهاية الأمسية ... أهدته تلك الوردة .. مع كلماتها
" تحية لمشاعر جميلة منحتني اياها الليلة ولتذكرك بي حتى نلتقي "

وغادرها .. يرافقه طيفها
وغادرته ترافقها نظراته وأصداء كلماته
مع اتفاق بينهما على أن يلتقيا في الأمسية القادمة
تمنى لو كان لكلماتها يدان .. أمسكته بهما وأخذته معها !!
وحانت الأمسية
فذهب مبكرا واحتفظ لها بالمقعد المجاور
لكنها لم تأت !1
فحاصرته أسئلة الانتظار والترقب :
أكانت حقيقة أم خيالا ؟
هل كانت أنثى من عالم الأساطير .. جاءت لتتأكد هل مازال الناس يذكرونها ؟
أم أنه كان مجرد تماس عابر ؟ظ
آه
يامقلتان من فستق
تاه الدرب مني بينهما
فما عدت أعرف من أنا
وما عدت أعرف وجهتي
لكنني
سأظل أنتظر الوعد الذي
كان بيننا
وأتذكرك
حتى نلتقي !
!