عرض مشاركة واحدة
قديم 04-07-2013, 05:35 PM
المشاركة 154
آية أحمد
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
شكرا للأستاذة التي فحصت بمجهرية كلمات النص ، و قفت على عدم ملاءمة بعضها لسن الأطفال وبهذا تكونين في صف الأستاذة آية أحمد ، لكن أريد توضيحا يفسر لي الفرق بين لغة الطفل ولغة الراشد ، فقط للتوضيح فالقرآن الكريم من أهم مصادر البلاغة والمفردة الجامعة ، أليس نصا للصغار ؟ أضف إلى ذلك أعلم أنه كلما كان النص خاليا من التعقيد والمفردة القليلة التداول كان أقرب للناس صغارا وكبارا ، لكن الذي أراه منطقيا أكثر هو أن تكون الأحداث ملائمة محاكية لعقلية الطفل ، فلا يمكن مثلا جر الطفل إلى أحداث تهم الكبار ، مثلا أن تناقش أساليب السياسة ، و أنماط الزوجات ، أو التشغيل .
شكرا على ملاحظاتك التي سأضعها تحت المجهر
[color="black"]السلام عليكم
الأستاذ ياسر:
قرأت ردّك على الأستاذة سارة، وأردت أن أعقب عليه.
في الحقيقة أنا لم أقصد تحديدا المفردة أو اللفظة، لأنه وكما يبدو أن قصتك موجهة للأطفال الكبار على وجه الخصوص، وهم في هذه السن يكونون قد وصلوا إلى مرحلة البحث في القاموس وبالتالي اكتساب ما هو أصعب، ويمكن إذا شئنا أن نسهل عليهم الأمر بأن نذيّل الهامش بشرح لبعض المفردات وينتهي الأمر. لكن ما قصدته تحديدا هو الإغراق في الأدبية، وذلك صراحة صعب على الطفل، بل هو صعب حتى على العامة من الكبار، لأن الأدب وكما تعلم هو موجه للنخبة وليس للعامة، لذا نجد حتى الكبار من عامة الناس يفضلون الروايات والقصص ذات الأحداث، ويستثقلون تلك التي تعتمد كثيرا على الوصف والتعمق في اللغة الشعرية. فكذلك الطفل، إنه لا يزال في مرحلة الاكتساب و ربما لم تظهر موهبته الأدبية بعد، وحتى لو ظهرت عامة ما نجد هذا النوع من الأطفال يتجاسرون على كتب الكبار ليقرؤوها دون ملل.
وبما أن هدفنا الأول والأبرز من كتابة قصص الأطفال هو التركيز على الجانب التربوي والسلوكي محاولين صياغتها بلغة سليمة وواضحة، فإن الأدبية ولا شك ستجعل الأمر مرهقا بالنسبة لهم، وربما مملا في أحيان كثيرة كما هو الأمر مع العامة من الكبار تماما.
وما لا حظته في قصتك هو الإغراق في الأدبية، وبخاصة عند مقاطع الوصف، وهذا الأمر يشي باقتدار القاص وتحكمه في اللغة الأدبية الجميلة، لكني لا أراه مناسبا لطفل في مرحلة التدرج على الاكتساب شيئا فشيئا.
هذا الرأي ليس من باب الإحباط، لأن ما كتبتَه رائع بالفعل، ولكنها ملاحظة بسيطة نزت عن قلب حريص على القاص والمقصوص له على حد السواء.
ربما كنت مخطئة في رأيي، لكنّي مقتنعة به، وفي كل الأحوال أنا أشد على يدك للمواصلة، وستجدني ه