عرض مشاركة واحدة
قديم 04-05-2013, 04:46 PM
المشاركة 152
أسرار أحمد
( سارة )
  • غير موجود
افتراضي
طبعا هذا هو المقصود من ورشة العمل :



- ان نجرب دون وجل او خجل او تردد.
- ان نتشارك الرأي ونناقش وجهات النظر ونستمع لراي الاخرين ثم يكون لنا الخيار في نهاية المطاف.
- ان نبذل الجهد في سبيل تطوير النص الى اقصى حد ممكن من الابداع الفني والتأثير.
- ان نتعلم من خلال هذه الممارسة كيف نسخر عناصر القوة والجمال في تطوير الكتابة لدينا.
- ان نستفيد من كل ذلك في انتاج اعمال بالغة الاثر والروعة والسحرية.

لذلك كله

ادعو مزيد من هواءة الكتابة ليجربوا معنا من خلال هذه الورشة كتابة قصص سحرية للاطفال ولعل في تعاوننا ما ينفعنا.
واقترح لهذا الغرض ان نضع هذا النص من قصة الاستاذ ياسر تحت المجهر في هذه المرحلة ونستمر في ذلك تباعا لكل نص ينشر هنا:

الشاطر 1
حطت بهم الرحلة في هذا المخيم الصيفي ، مساكنه متناثرة بين شعاب تخترق أرضه المنبسطة الممتدة غربا إلى شاطئ البحر برماله الذهبية الملمعة بمياه المد والجزر، وشرقا تترامى إلى التلال المعانقة للأفق البعيد مستندة على كتل جبلية تلف قممها عمامات ثلج بيضاء ، الجو تميل حرارته إلى اعتدال ربيعي في عز أيام القيض ، فجرا يتهادى الضباب من أعماق اليم إلى حدود الجبل ، فيحد من نصاعة المنظر البديع الذي يتجلى في الضحى عند بزوغ أشعة الشمس كانسة أطياف دخان البحر .
علي يحب الركض واراء الفراشات والعبث بالحشرات ، وقنص الطيور ، في يده مقلاع به يصوب بدقة رام محترف ، كلما ظهرت يمامة أرسل إليها قذيفة تسقط بعضا من ريشها أو تهوي صريعة ، تستهويه ذوات الأجنحة فيقلد تغريد البلابل ، وهديل الحمام و شقشقة الشحارير ، لا يحب نعيب الغربان المحلقة مساء ، و يشمئز كلما رآها تحملق ذات اليمين والشمال ، تمنى لو تفقد أجنحتها فتلازم جحور الأرض . ترافقه سوسو ، سالوقية بأطراف طويلة وجسم نحيف ، كلما اقتنص صيدا يكون لها هدية ، ما أن يبدأ الرمي حتى تنطلق كالسهم لا تعيقها السهوب والأحجار و الأغصان اليابسة المنتشرة تحت الظلال الوارفة . كلما دب إليه العياء تناول قنينة الماء من محفظته الظهرية ، مستظلا بدوحة الجوز أو شجرة البلوط ، مستمتعا بأناشيد الطيور التي تتناغم بشكل جميل ، يقض مضجعه صوت الصرار الذي يدوم كأزيز قطار لا يتوقف في أذنيه ، كلما تناهى إلى مسامعه أعد منجنيقه نحو الشجرة التي تحويه طاردا هذه الحشرة التي لا تحسن غير العويل على مدى العمر نادبة حظها العاثر من مسامرة الأنغام ومعانقة الألوان . يحب الهدهد ورشاقته و انسجام ألوانه ، يجده حكيما في انزوائه وملكا في هيئته ، يستحلى هدهدة تداعب أعماق نفسه ، تلاعب دقات قلبه فيقلد هذه التأتأة الحزينة فيتمدد استرخاء فتطير أحاسيسه سابحة في فضاء الأحلام .

====
اقتباس من الاستاذة ساره: سلام الله عليك أستاذ أيوب سلام الله عليك أستاذ ياسر ،

المقطع تحت المجهر أرى أنَّ المقطع جميل جداً و لكن يناسب المراهقين و الكبار و لا يناسب الأطفال إذا ما أردته أن يصبح مقطع طفولي برأيي المتواضع بدل الكلمات الحمراء بعبارات طفولية.
====

- اجد نفسي غير متفق مع طرح الاستاذة ساره هنا. ولا اؤيد تبديل الكلمات ايضا . وذلك للاسباب التالية:
- اولا إن قمنا فعلا بتبديل الكلمات نحصل على نص غير ذلك الذي ولد ضمن ظروف اللحظة الابداعية التي اختبرها الاستاذ ياسر.

- ثانيا الاقتراح بتديل الكلمات يقوم على افتراض ان عقل الطفل لا يتسوعب هذه الكلمات وهذا احد العناصر التي اردنا ان نتجنبها ضمن هذه الورشة، بل لقد خططنا ان نخاطب عقل الطفل على اعتبار انه عبقري وقادر على فهم الامور بصورة لا يمكننا ان نتصورهان او على الاقل ان لا نقلل من قدراتها.

- ثم لماذا لا تكون القصة وسيلة تعليمية، فاذا احب الطفل السرد يمكن ان يسأل عن الكلمات الصعبة وبالتالي يستطيع ان يفهمها ثم يسهل عليه تعلمها وتذكرها لانها جاءت ضمن سياق سردي جميل فنساهم في بناء مفرداته ونوفر له المواد الخام لاغناء قاموسه اللغوي.

- ربما ان الاستاذ ياسر لم يكتب القصة اصلا للاطفال من سنوات التمهيدي وربما ان الجمهور لهذه القصة هو جمهور المراهقين فبطل القصة يبدو من تلك السن حيث يخرج الى المعسكر ويسافر في القارب عبر البحر ويبدو انه قادر على حل المشكلات حينما وقعت او تقديم اقتراحات ويقوم باعمال مثل القنص وهو لا يمكن توقعه من طفل في سنواته السبع الاولى مثلا.

- وانا ليست مع تحديد سن الجمهور المقصود في النص وانما ندع تلك المهمة للجمهور المتلقي. يعني على المبدع ان يجتهد في توليد نص سردي سحري بكل ما تحتويه تلك الكلمة من معنى ثم يترك الامر للمتلقين، ومن الخطأ ان يتمسك المبدع في توليد نص لسن معينة ومحددة اذا ما وجد عقله الباطن يقوده باتجاه آخر ويولد نص لسن اعلى من تلك المقصودة، فالنتيجة تكون بناء نص متكلف وموجه بشكل كبير بالقدرات الواعية وذلك يضعف النص الابداعي.

- ذلك لا يعني بأنه لا يمكن الاخذ ببعض الاقتراحات حول استخدام بعض الكلمات، كما لا يعني ان النص المذكور متفوق في تركيبته، وانه لا يتحتاج الى لبعض العناصر الاضافية لجعله اكثر ادهاشا وتأثيرا. ربما ان مشكلة هذا النص انه جاء وصفي بشكل كبير وفيه تركيز على وصف المشهد ولا يتشمل على عناصر الصراع او الدراما في اعلى حالاتها.

- ارى ضرورة اضافة بعض العناصر التي تحسن البناء في هذا النص مثل العمل اكثر على بناء شخصية الطفل وجعلها دائرية round character وبحيث يتم اضافة بعض الصفات مثل القول "واسمه علي وهو ابن التاسعة، الخ.. وفي استخدام الارقام سحر كوني بالغ التأثير.

- لعلنا نستمع للمزيد من الاقتراحات حول هذا النص قبل الانتقال الى النص الثاني من نفس القصة.
بوركت أستاذ ايوب
وانا قلت مجرد اقتراحات قد تخطئ و قد تصيب