عرض مشاركة واحدة
قديم 01-07-2012, 11:08 PM
المشاركة 29
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الاستاذة ريم بدر الدين


واوووو .....

تقولين " إن لحظة ولادة النص الأدبي هي لحظة مشرقة حقا بقدر ماهي متعبة ومؤلمة .. في هذه اللحظة تصبح النفس بشفافية عالية جدا تستطيع معها ان ترى الأبخرة المتصاعدة من غسيل منشور في الشمس و أن ترى الهالات اللونية المحيطة بالزهرة و أن ترى في السماء قطع الغيوم حروفا تكتب بتراص عجيب ..تستطيع أن تتلمس خشونة اللون الأسود و حرارة الأحمر و نعومة الأبيض و برودته و شقاوة الزهري ..
هذه ليست كلمات خاصة بنص نثري بل هي عين ما أحس به لحظة الكتابة ".



هذه الشهادة ستسجل في التاريخ وهي وصف جميل جدا جدا للحظة ولادة النص الابداعي وسيكولجية الابداع.


اعجبني قولك سخونة في رأسي ...الصحيح انا اشعر بشيء مشابه عندما اكتب الشعر خاصة ومع انتهائي من الكتابة احس اني بحاجة لاكل شيء حلو...سكر...عسل ...شوكو...وفي كل هذا ما يشير الى ان الكتابة ليست عمل واعي وانما من يتولى توليد النص هو العقل الباطن لا محدود القوة والعملية الابداعية تستهلك طاقة هائلة.


هذا هو الجزء من الدماغ الذي يكمن فيه سر الاسرار...ومنه تنبع القدرة على التخيل والتوقع الخ...حتما.

تقولين "و لكني مازلت أدهش لمن يستشرف بعد أعوام طويلة من كتابته عملا إبداعيا كيف استطاع أن يرى بهذا الكشف"....نعم ان القدرة على الاستشراف شيء مدهش للغاية؟ واتصور ان الخيال العلمي هو احد اهم الادلة على قدرة البعض على التوقع والاستشراف...لكن الادب يحتوي على امثلة كثيرة وهو ما يشير الى ان فئة المبدعين لديهم قدرة على الاستشراف والتوقع وهذا يعيدنا الى القول بان الاستشراف هي قدرة دماغية استثنائية.


لحظة ولادة النص الابداعي هي لحظة يصبح الانسان فيها قادر على الرؤيا ببصر من حديد...ويسمع دبيب النملة، ويميز ملمس ودرجة الالوان في الوان قوس قزح، ويشتم رائحة العطر في ثنايا بتلات زهرة، ويتذوق طعم الرحيق قبل ان تجنيه النحلة.

لحظة تتضخم فيها قدرة الحواس ويعمل فيها الدماغ بطاقة هائلة فيستطيع عندها ان يرسم ويولد اكوان من صنع الخيال الذي لا حدود له.

لكننا ما نزال بانتظار الاستماع لرأي الكثيرين هنا اين انت يا المها الشمري؟

هل لدى البعض قدرة على التوقع ويكف يكون ذلك؟