الموضوع
:
صالح .. لا تصالح
عرض مشاركة واحدة
احصائيات
الردود
14
المشاهدات
2795
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 6
المشاركات
25,777
+
التقييم
4.65
تاريخ التسجيل
Feb 2009
الاقامة
رقم العضوية
6405
10-21-2020, 11:44 PM
المشاركة
1
10-21-2020, 11:44 PM
المشاركة
1
Tweet
صالح .. لا تصالح
في 10/13 يوم الثلاثاء الماضي
استيقظ أهل الأردن على فاجعة لا يصدقها عقل
مجموعة من الشباب يزيدون على عشرة اختطفوا فتى في السادسة عشرة من عمره
في مدينة الزرقاء
وقطعوا يديه الاثنتين وقلعوا عينيه
وكان دافعهم حسب الخبر ثأراً من أبيه القاتل لأحد أقربائهم .. علماً بأن الأب يقضي محكوميته في السجن .. وقام بالقتل دفاعاً عن نفسه ..
فكانت هذه الكلمات من شدة تأثري بالخبر ..
ما جاء هنا ليس قصة وليس خاطرة ولا شعر ولا نثر .. هي خلجات من قلب أسيف
******
صالح .. لا تصالح
استيقظت ذات ثلاثاء على رائحة دمٍ يتطاير
وأشلاء تتناثر
إنها دماء الصالح ..إنها بعض من أعضاء صالح
كان له يدان اثنتان ,, وعينان خضراوان
أراه كجعفر الطيار
لما قطع الكافر بسيفه يديه
ضم الراية بين عضديه
كذلك هذا الفتى ..
كانت الدنيا كلها تبكي عليه
الأخبار عادة تنقل الحدث كما حدث
شاهدت ما حدث
اختطفوه .. هددوه .. عذبوه
وعلى منضدة أجلسوه
تجمع الجناة حواليه
عشرة من الوحوش ثبّتوا بكل قوتهم ساعديه
وبسكين تلم ٍقصّوا يديه
لم يشعر ..لا لأنه لا شعور لديه
بل لأنه كان يتمتم لله
فكان الله معه وحواليه
فجاء الضرب والتهديد والوعيد
والذبح والقلع والقطع برداً وسلاماً عليه
الخبر جاء بالصوت والصورة
نعم رأيت الصورة
لكني لم أسمع صوتاً ولا أنيناً
سألت : هذا هو الذبيح؟!
طفل لم يكن يبكي ولا يصيح
رأيته على رصيف يتكئ على قدميه
يرفع يديه من غير يدين
وفي وجهه عينان بلا حدقتين
رأيت أياديَ مبتورة
وفتاتِ لحم
على الرصيف منثورة
ودماً يسيل
يسيل
يسيل
على صفحات خديه
تقطر حارّة من عينيه
لأن الوحوش بمشرط قلعوا حدقتيه
ثم وضع الشيطان اليدين في كيس وراح لأمه يصيح
هاك ما تبقى من صالح
بشراك
شربنا من دمه الصافي
وأبقينا لك منه رأسه وقدميه
فسمعت أمه تصرخ بالصوت من غير صورة
مع أن الوحوش قطعوا ساعديه
خلعوا عينيه من وجهه بمشرط حاد حاد
ألم يفكر المجرمون حينها بيوم التناد
يوم يقف المرء على رؤوس الأشهاد
أمام رب العباد ..
ما فعلتم ب صالح أيها الأوغاد؟
أما صالح
ففي تجويف عينيه تجمع الدمع
وطوال التعذيب لم تسقط دمعة من تجويف عينيه
ولما استلقى الجسد المنهك على سرير الشفاء
سمح لدمعته بالسقوط عندما تذكر أباه
داعياً له بالافراج
فيا صالح
لاتصالح
رد مع الإقتباس