عرض مشاركة واحدة
قديم 02-17-2016, 02:13 PM
المشاركة 4
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
هل يمكن لتركيا ان تقوم على ردع العدوان الروسي في غياب الدعم المعلن والمباشر لدول حلف الناتو ؟


معطيات موازين القوى ....

ï»؟هل يمكن للجيش التركي مواجهة روسيا في سوريا بشريا وعسكريا؟

إسماعيل جمال
February 16, 2016


إسطنبول ـ «القدس العربي»: مع تصاعد التوتر بين تركيا وروسيا وزيادة التكهنات بشكل غير مسبوق حول إمكانية دخول البلدين في مواجهة عسكرية مفتوحة داخل الأراضي السورية، تتزايد التساؤلات حول القدرات البشرية والعسكرية للجيش التركي، وعن مدى إمكانية أن يخوض الجيش التركي هذه المواجهة مع ثاني أكبر وأقوى جيش في العالم.
هذه التكهنات جاءت عقب إعلان تركيا والسعودية استعدادهما لإرسال قوات برية إلى سوريا لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، وتهديد روسيا وإيران بأن أي تحرك تركي-سعودي سيؤدي إلى حرب إقليمية، وربما حرب عالمية، كل ذلك يأتي في ظل استمرار التوتر المتصاعد بين أنقرة وموسكو منذ حادثة إسقاط طائرات حربية تركية مقاتلة روسية على الحدود مع سوريا نهاية العام الماضي.
وعلى الرغم من أن الجيش الروسي يتفوق بشكل كبير على نظيره التركي، إلا أن تركيا تتمتع بحدود مباشرة مع سوريا تصل إلى 915 كيلو متر، بينما تحتاج روسيا إلى قطع مئات الأميال الجوية أو البحرين لايصال جنودها إلى المنطقة، كما أن تركيا تتحكم بمضيق البوسفور الممر المباشر للسفن الحربية الروسية نحو البحر المتوسط وسوريا، حيث تتيح الاتفاقيات الدولية لأنقرة منع مرور السفن الحربية الروسية في حالة الحرب معها.
وأمس الثلاثاء، أكد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو على أن تركيا دولة قادرة على حماية نفسها من أي خطر يهدد أمنها القومي وهو ما يحدث بالفعل، في إشارة إلى القصف المتواصل لليوم الرابع على التوالي الذي تنفذه المدفعية التركية ضد مواقع الوحدات الكردية شمال سوريا بالقرب من الحدود التركية.

القوة البشرية

بحسب آخر تعداد سكاني في تركيا لعام 2016، بلغ عدد سكان الجمهورية 79 مليون نسمة، يصنف 41 مليون منهم تحت بند القوة البشرية الفاعلة، لكن العدد الفعلي لقوات الجيش التركي بكافة أقسامه بلغ 410 آلاف جندي، بالإضافة إلى 185 ألف الاحتياط، وذلك بحسب آخر إحصائية نشرها موقع (قلوبال فاير باور) المتخصص بتصنيف الجيوش العالمية، بحسب ما اطلعت عليه «القدس العربي».
في المقابل، تمتلك روسيا التي يبلغ عدد سكانها 142 مليون نسمة، 70 مليون من القوى الفاعلة، ويضم الجيش الروسي 766 ألف عسكري، وقرابة 2.5 مليون من قوات الاحتياط.

القوات البرية

لدى الجيش التركي 3778 دبابة عسكرية، وقرابة 7500 عربة مدرعة، وأكثر من 1000 بطارية صواريخ، و700 مدفع ثقيل، بالإضافة إلى 811 قاعدة إطلاق صواريخ بعيدة المدى.
في المقابل يمتلك الجيش الروسي أكثر من 15 ألف دبابة عسكرية، و31 ألف عربة مدرعة، و5 آلاف بطارية صواريخ، و4600 مدفع ثقيل، بالإضافة إلى 3800 قاعدة إطلاق صواريخ بعيدة المدى.

القوة الجوية

يمتلك سلاح الجو التركي ما مجموعه 1007 طائرات حربية، 207 منها طائرات حربية مقاتلة، و207 طائرات هجومية، و439 طائرة نقل عسكرية، و276 طائرة تدريب عسكرية، بالإضافة إلى 445 طائرة مروحية، و64 مروحية حربية هجومية.
في المقابل، يمتلك سلاح الجو الروسي ما مجموعه 3550 طائرات حربية، 751 منها طائرات حربية مقاتلة، و1438 طائرات هجومية، و1124 طائرة نقل عسكرية، و370 طائرة تدريب عسكرية، بالإضافة إلى 1237 طائرة مروحية، و478 مروحية حربية هجومية.
وفي الوقت الذي تمتلك فيه روسيا منظومات متطورة جداً للدفاع الجوي، وتنشر منظومة إس 400 في سوريا، تعتمد تركيا بشكل رئيسي على منظومة صواريخ باتريوت التابعة لحلف شمال الأطلسي «الناتو» الذي ينشر عدد قليل منها في الأراضي التركية.

القوة البحرية

تمتلك القوات البحرية التركية ما مجموعة 115 قطعة بحرية حربية، منها 16 فرقاطة حربية كبيرة، و8 سفن حربية، و13 غواصة حربية، و29 سفينة، و15 زورق صغير.
في حين تمتلك القوات البحرية الروسية ما مجموعه، 352 قطعة بحرية، منها 4 فرقاطات حربية كبيرة، و81 سفينة حربية، و60 غواصة حربية، و14 سفينة، 45 زورق صغير.

الصناعات الحربية

على الرغم من أن روسيا تتفق بشكل كبير على تركيا في هذا الجانب، إلا أن حكومة العدالة والتنمية عملت خلال السنوات الماضية على تطوير الجيش التركي والصناعات الحربية المحلية بشكل كبير جداً، ويقول الرئيس رجب طيب أردوغان إن بلاده ستغطي جميع احتياجاتها العسكرية والدفاعية بحلول عام 2023.
وخلال مشاركته في تخريج طلاب الأكاديمية الحربية قبل عدة أشهر، قال أردوغان: «نحن عازمون على جعل جيشنا أكبر قوة رادعة في العالم والمنطقة، من خلال تعزيز صناعاتنا الدفاعية، وتزويده بأسلحة ومعدات من إنتاجنا نحن»، مضيفاً: «سنفعل هذا من خلال ما لدينا من تصورات خاصة بنا في المجالات كافة، فنحن مضطرون لنكون أقوياء بقواتنا المسلحة وصناعاتنا الدفاعية».
واستطرد أردوغان، حسب ما نقلته وكالة أنباء (الأناضول) الرسمية، قائلًا: «ونحن مضطرون لأن نصبح قوة كبيرة، ليس فقط من أجل الحفاظ على أمن بلادنا، وإنما أيضًا من أجل كل الأخوة الذين عقدوا علينا آمالا كبيرة».

إسماعيل جمال