عرض مشاركة واحدة
قديم 12-14-2010, 07:35 PM
المشاركة 9
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
- مفكراً – " نجوم؟ "


" نعم " أعادتِ النملة


" رأيت النجوم


تسلقت أعلى الأشجار


في أيكةِ نبات الحور


ورأيت آلافاً من العيون


داخلَ ظلمتي "


سأل الحلزون:


" لكن ماهي النجوم؟ "


" إنها أضواء نتقلدها


فوق رؤوسنا "


" نحن لا نراهنّ "


علقتِ النملات


وأضاف الحلزون: " عيناي


لا تريان شيئا خلف الأعشاب "


النملات صرخن


- ملوحاتٍ بقرونهنّ -


" سوف نقتلكِ أيتها النملة. أنتي


كسولة ومنحرفة


قانونكِ الوحيد هنا: العمل! "


" رأيت النجوم "


قالتِ النملة الجريحة


وكان حكمُ الحلزون:


" انفوها ..


أما البقية فليرجعن إلى العمل


أغلب الظنِِ أنها ستموتُ


قريباً من الإعياء "


عبرَ عذوبة الهواءِ الباعثة للغثيان


مرّت نحلة


استنشقت النملة – وسطَ آلامِ موتها


المبرحة – رائحة المساء الضخم


وهتفت: " هذهِ هي من سوف تأتي


لتأخذني إلى النجوم "


النملات الباقيات


هربنَ بسرعة عند رؤيتها ميتة


تنهدَ الحلزون


وغادر بأفكارٍ خدرةٍ


مشوشة


عن الحياةِ الأبدية. " الطريق


بلا نهاية!" هتف قائلا ..ً


" ربما بهذا الإتجاه


يصل المرء إلى النجوم


ولكن خطواتي الخرقاء


سوف تمنعني من الوصول


يجب ألا أفكر بالنجوم"


الضباب غطّى كل شيء


من الشروق الهزيل إلى السديم


أجراس الكنيسة البعيدة


دعتِ الناس إلى الصلاة


والحلزون المسالم


مواطنُ الأخدود المحفور


بذهولٍ ..و بدونِ سكينة


أخذ يتأملُ المنظر



****



ترجمة: عدي الحربش

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)