عرض مشاركة واحدة
قديم 02-26-2022, 08:23 PM
المشاركة 6
مازن الفيصل
كاتب متميز ومهندس عراقي

اوسمتي

  • موجود
افتراضي رد: لِمَ يُصبح الصمتُ موتًا جميلًا بعد الفراق؟
لقلبِكَ المُرهفِ فرحٌ يدوم أخي مازن
(هكذا بلا ألقاب؛ لمزيد اعتزاز)
وكم قرأتُ آلام الفقد بين سطوركَ وكم اقتسمتُها معك؛ خاصةً في غيابِ أخيكَ الغالي
ولكن لا بد من تنويهٍ بسيطٍ هنا:
لعلك تتذكر ما دار من خلافاتٍ ذات حوارٍ حول المراجعة أو التدقيق اللغوي
والذي هو الوجهُ الآخر للقراءة، قراءتي أنا تحديدًا؛ حيث لا أستطيع الإدلاء برأيي أو التعقيب
دون الإشارة إلى أي هفوة تُصلحُ المنشور وتبرزُ جماله كعملٍ أدبي إبداعي

هنا مثلا فيما أبدعتَ نسجًا على نولِ الفراق:

يحملُ سيفهُ فوق رقبتي..

الأقربُ إلى المنطقِ أن نقول:
يضعُ سيفه فوق رقبتي
أو:
سيفُهُ مُقيمٌ فوق رقبتي

أشعرُ أنني خائنةٌ للأمانةِ إن لم أوجِّه بهذا الشكل؛
ليكتملَ جمالُ الحروف تتمةً لاكتمالِ جمالِ المعاني

تحياتي واحتراماتي لنُبلِ وقفتِكَ ومؤازرتكَ الراقية في هذا اليوم
وقد كانت هناك مواقفُ مُشابهةٌ أيضًا من بعض النبلاء تؤكد على أهمية التدقيق،
حدَّ إهداءِ القصائد إلى شخصي الضعيف؛ ولكن ما باليدِ حيلة؛
لا بد من ملازمة الصمت، والذي لا يكون إلا بملازمة الابتعاد عن القراءة
ولله الأمر من قبلُ ومن بعد
تحياتي بلا شُطآن
توقعتُ هذا السبب..
باستثناء البعض وأنتِ منهم فان معظم مَن يسطرون بوحهم هواة وأنا منهم
نكتبُ لنُقرَأ..
تصورات البعض الثاني أن الملاحظات اللغوية إسقاطٌ لهم أمام انفسهم أولًا اذ تفقدهم الثقة بامكانيتهم اللغوية وبالتالي عزوفهم عن الكتابة خوفًا من الأخطاء فقط وثانيًا أمام من يقرأ..
هم ليس لهم موقف ضدكِ أبدا.. بالعكس ملاحظاتك قيّمة جدًا ومفيدة
مجرد شعور بالخجل الأدبي إن صحّ التعبير لذلك طُرحَ مقترح التعديل السري
منكِ نتعلم أستاذتنا الغالية
أتقبل التعديل الأزرق بكل رحابة صدر
ملاحظتك بتغيير كلمة يحمل بيضع تمت
شكرًا لكِ عزيزتي



المراسلة على بريدي الالكتروني
mgasip@yahoo.com

ما كلّ ما يكتبهُ الكاتبُ يمَثِّلهُ