الموضوع
:
مَجْمعُ الأمثال
عرض مشاركة واحدة
04-02-2020, 12:27 AM
المشاركة
594
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 6
تاريخ الإنضمام :
May 2010
رقم العضوية :
9229
المشاركات:
9,393
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... أَبْصَرُ مِنْ زَرْقَاءِ اليَمَامَةِ ....
واليَمَامة : اسمُها ، وبها سمي البلد ، وذكر الجاحظ أنها
كانت من بنات لُقْمَان بن عاد ، وأن اسمها عنز ، وكانت
هي زَرْقَاء ، وكانت الزبَّاء زَرْقَاء ، وكانت البَسُوس زرقاء
قال محمد بن حبيب : هي امرأة من جَدِيس ، يعني زرقاء
كانت تُبْصِر الشيء من مسيرة ثلاثة أيام ، فلما قَتَلَتْ جَدِيس
طَسْماً خرج رجل من طَسْم إلى حَسَّان بن تُبَّع ، فاستجاشه
ورَغَّبه في الغنائم ، فجهَّز إليهم جيشاً ، فلما صاروا من جَوّ
على مسيرة ثلاث ليالٍ صعدت الزرقاء فنظرت إلى الجيش
وقد أُمِرُوا أن يحمل كل رجل منهم شجرة يستتر بها ليلبِّسُوا
عليها ، فقالت : يا قوم قد أتتكم الشَّجَرُ ، أو أتتكم حمير ، فلم
يصدقوها ، فقالت على مثال رجز :
أُقسِمُ بالله لق دَبَّ الشَّجَرْ
أو حِمْيَر قد أخَذَتْ شيئاً يجر
فلم يصدقوها ، فقالت : أحلف بالله لقد أرى رَجُل ، يَنْهَسُ
كتْفَاً أو يَخْصِفُ النعل فلم يصدقوها ، ولم يستعدُّوا حتى صَبَّحهم
حسَّان فاجتاحهم ، فأخذ الزرقاء فشقّ عينيها فإذا فيهما عُرُوق
سود من الإثمِدِ ، وكانت أولَ من اكتحل بالإثمد من العرب ، وهي
التي ذكرها النابغة في قوله :
وَاحْكُمْ كَحُكْمِ فَتَاةِ الحيِّ إذْ نَظَرَتْ
إلى حـمامٍ سِــرَاعٍ وارِدِ الثَّمَدِ
رد مع الإقتباس