الموضوع: كافكا و الدمية
عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
10

المشاهدات
2744
 
ياسر حباب
من آل منابر ثقافية

ياسر حباب is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
535

+التقييم
0.29

تاريخ التسجيل
May 2019

الاقامة
سوريا

رقم العضوية
15823
12-19-2019, 06:32 PM
المشاركة 1
12-19-2019, 06:32 PM
المشاركة 1
Lightbulb كافكا و الدمية
الاديب التشيكي فرانز كافكا قبل وفاته بسنة عاش تجربة عظيمة جدًا كتب عنها .....
"في حديقة في برلين لفتت إنتباهه طفلة تبكي بُحرقة ، بسبب أنها فقدت دُميتها، عرض عليها أن يساعدها في البحث لكنه لم يجد شيئًا". فاقترح عليها أن ترجع لبيتها و أن يقابلها في اليوم التالي ليبحثوا مجددا..

لكن في البيت ، قرّر كافكا أنه يكتب رسالة على لسان الدّمية للطفلة ؛ ويسلّمها لها في الموعد لأنّه كان واثقًا أنّ الدّمية ضاعت للأبد .

الرّسالة كانت :
(صديقتي الغالية توقّفي عن البكاء أرجوكِ ، إنّي قرّرت السّفر لرؤية العالم و تعلّم أشياء جديدة ، سأُخبرك بالتّفصيل عن كلّ ما يحدث لي يوميًا ) ..

عندما تقابلوا قرأ الرسالة للطفلة التي لم تتوقف عن الإبتسامة والفرحة وسط دموعها .

وهذه لم تكن الرسالة الوحيدة، كانت البداية لسلسلة لقاءات ورسائل بينهم ،تحكي فيها الدّمية للفتاة عن مغامراتها وبطولاتها بأسلوب ممتع جميل جذّاب .

بعد إنتهاء المغامرات أهدى كافكا للبنت دمية جديدة كانت مختلفة تمامًا عن القديمة .

ومعها آخر رسالة على لسان الدُمية :
(الأسفار غيّرتني ، لكن هذه أنا ) ..

كَبرت الفتاة و بقيت محتفظة بدمية كافكا إلى أن جاء يوم واكتشفت رسالة أخيرة ثانية كانت مخبّأة في معصم دميتها وجاء فيها : ( الأشياء التي نُحبّ معرّضة للفقدان دومًا لكن الحبّ سيعود دومًا بشكل مختلف) .."