عرض مشاركة واحدة
قديم 09-06-2010, 12:09 AM
المشاركة 17
سحر الناجي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

** قصيدة .. أنت قائلها
تهيب بي أن لا أبتعد .. تنسل الغيرة المجلجلة من عجيب سلوكك وتسكن قلبي الذي استقبلها حائرا ..
في القصة ذاتها , دومآ نتشاجر , لا أستسيغ عذاب يجرني رغمآ عني إلى المقارنة بأخرى ..
وأنت الذي قلت : لا توجد امرأة في هذا العالم تشبهك ..
أقرضت لي شعرآ , عن قلبك المكتظ بي .. عن الحب الذي لم تعرفه قبلي .. عن أحلامك القادمة وأنا برفقتك ..
همست : عاشق أنا لك حتى قبل أن ألقاكِ ..
حقآ ..! ولكن سيدي ما أعيه أن الهوى يضع المحبوب فوق الأسماء في لوائح الشعور ..
ليس بعشق ذاك حين تعاملني ببذاخة العشق وتعاملهن بغجرية المحاباة والخجل..
كلما اختلست كلماتك - إليهن - النظر نحوي , أيقنت أن غيوم الغضب قادمة من أفق الأيام وتحمل بين ثناياها مطر عربيد حارق ..
محير أكثرك , متزمهر بعضك , لا آبه لترنحك ..
ففيك ينبعث الألم مع رائحة التبغ وكنا ذات طهر في برج من سفوح السعد ..
وعلى حين غرة ..تلكزني لبرهة , تنظر إلي وتجتثني من وعيك , تغادرني عبثآ ..
فأرفع أكف الإستجداء : أنا لا أخالفك إلى ما أنهاك عنه .. ادن .. وعلى مقربة من قلبي أحملك رسالة لقصائدك ..
لامرأة أخرى تتسكع على أطراف قوافيك تدّعي السمو بأغبرة التزلف . وتفتح فم سذاجتها لوسوسة الزيف ..
لقلب حائر على الجدار .. هو قلبك , لخفقاتك المطوية شتاتا ..
لم تقل أني بخير .. ومضيت دون خبر ..
جئتَ فزعآ , قلت : أي شئ هذا الذي تركتيه من حرفك .. ماذا حدث .. ألسنا بخير ؟
لا .. لن نكون كذلك حتى تبعد تلك التي تقف وراء أسوارك وأنت تماطلها شفقة دون أن تجرؤ على مواجهتها ..
- صدقيني . لا شئ بيني وبينها .. هي مجرد امرآة تحب حرفي .. ونحن بخير صدقيني ..
أآلآن ..! وخجلك من ردعها حري به التسرمد في الضباب .. وأنا أقبع في رعشاتي خائرة الرجاء والقوى ..
ألاآن .. ومساماتي تضيق بقطراتي المتصببة فزعآ ..!
أألآن يا سيد نبضي , تزيح عني ركام الإنتظار .. والغيرة .. وأعواد من الخوف .. , ولم تفلح ..
قلتُ وأنا أنوء بكل حزن العالم : لا أدري ما أصابك !
سألتني كالمجنون : ماذا أصابني ..! لا شئ .. ابتعدت قليلا رغما عني ..
أجبتك وأنا أكابد دموعي : أنا متعبة جدا , ولم يعد لي قدرة على تحمل هذا العذاب ..
قلت بصوت مرتعش : لا يا عمري لا تكملي أرجوك ..
قلت لك بحزن : ربما .. الأفضل أن نبتعد ..
وجن جنونك , وتحولت إلى طفل متوحش , يريد أن يكسر ويحطم كل ما تتناوله يده ,
قلت لاهثآ تعلن قرار ملبد بالقهر : لا .. لن يحدث هذا أبدآ , وأعدك أن أكون كما تريدين ..
أومأت أنظر إلى أصابعي التي كانت تعبث بطرف قميص :
- حسنآ .. سنرى ..
أجل .. الأيام بيننا .. وسنرى ..