عرض مشاركة واحدة
قديم 03-06-2014, 12:59 PM
المشاركة 50
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الأستاذة مباركة
تقولين"هل كل من وُلد يتيما أوابن غير شرعي ، مكتوب عليه أن يرتقيلأعلى درجات السلالم المعرفية، حيث لا تشريد ولا غباء ولا جنون، يمحق ناصية الرؤىالمتشعبة بين دواخله؟".

-الجواب مرة أخرى ...نعم ..لكن إذا توفرت له مجموعة من الظروف ..التي تساهم في رقيه..ويمكن أن يرتقي إلى أعلى درجات السلم المعرفي... ولكننا لا نعرف تحديدا لماذا لا يرتقي كل شخص إلى نفس الدرجة من الرقي رغم انه يمتلك نفس الدرجة من النشاط العقلي وقد لا نعرف أبدا حتى يتم يتعرف على آليات عمل الدماغ بدقة متناهية تفصيلية..وقد يكون الظروف والبيئة وتوقيت الصدمة عوامل مهمة في ذلك السبيل وقد يكون السبب اليات التأثير على الدماغ وطبيعة التغير الكيماوي.

- لكن لو افترضنا جدلا بأن طفلا عاش نفس ظروف نيوتن مثلا أو الأمام الشافعي أو حافظ إبراهيم أو الشيخ القرضاوي وكلهم أيتام فأن هذا الطفل سيمتلك من الطاقة الذهنية والنشاط الذهني المعادل لنشاط هؤلاء ويمكن له أن يصبح أي واحد منهم..

- طبعا اليتم يؤدي إلى تولد الطاقة التي توفر الفرصة لكن الفشل في توجيه هذه الطاقة والفشل في تحويلها إلى مخرجات إبداعية هو السبب في فقدان التوازن والجنون والانتحار وما إلى ذلك من أمراض نفسية...

- فرويد بنى نظريته في التحليل النفسي على حالة مريضة اسمها Ann O وهذه الفتاة فقدت أباها في سن الثامنة وبعد ذلك الفقد فقدت هذه الفتاة توازنها وأصبح دماغها يعمل بصورة فوق طبيعية حتى أنها صارت تتحدث الانجليزية بطلاقة رغم أنها فتاة ألمانية ولم يسبق لها أن تعلمت اللغة الانجليزية...طبعا فرويد اعتبر أن مشاكلها ناتجة عن عقدة الكترا والتي تتحدث عن احباطات جنسية تتسامى لاحقا فتتحول إلى طاقة إبداعية ...ولكننا الآن نعرف بالدليل الإحصائي أن السبب هو صدمة اليتم وما ينتج عن ذلك من تغير في كيمياء الدماغ..قيد يؤدي إلى فقدان التوازن إن لم يتم إخراج الطاقة المتولدة بصورة مخرجات إبداعية أو فضفضة تؤدي إلى تحقيق الوازن..وليس للاحباطات الجنسية علاقة بالموضوع.
يتبع...