الموضوع
:
فـــروغ فرخــزاد Forugh Farrokhzad
عرض مشاركة واحدة
02-22-2011, 11:54 PM
المشاركة
29
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 1
تاريخ الإنضمام :
Mar 2010
رقم العضوية :
8808
المشاركات:
2,577
في مياه الصيف الخضراء
أكثر عزلة من ورقة الشجرة
مع حمل سعاداتي المهجورة
أبحر بهدوء
في مياه الصيف الخضراء
إلى أرض الموت
إلى شاطئ أحزان الخريف
تركت نفسي في الظل
في ظل عشق لا يبالي
في ظل هروب السعادة
في ظل عدم التوازن
الليالي
حيث يطوف النسيم السكران
في السماء الواطئة المشتاقة
الليالي إذ يعصف ضباب دموي
في أزقة الشرايين الزرق
الليالي حيث وحدتي
وحيدة مع رعشات روحينا
في ضربات النبض
يغلي إحساس الوجود
الوجود المريض
في انتظار الأدوية سر
هذا ما حفروه في الصخور القاسية
على قمم الجبال
هؤلاء الذين في خط سقوطهم
لوثوا -بالرجاء المرّ-
ليلةَ صمت الجبليين
في اضطراب الأيدي الممتلئة
لا هدوء للأيدي الفارغة
ظلام الأنقاض جميل"
هذا ما غنته امرأة في المياه
في مياه الصيف الخضراء
كأنها تسكن في الحطام
نحن، بأنفاسنا، يلوث أحدنا الآخر
وها، ملوثين بتقوى الفرح
نخاف صوت الريح
وسطوة ظلال الشك
في غابات قبلاتنا نفقد ألواننا
نحن في كل ضيافات قصر النور
نرتجف من وحشة الضياع
الآن أنت هنا
تنبسط كعطر الأكاسيا
في أزقة الصباح
ثقيل على صدري
حار في يدي
سكران في ضفائري
محترق ..
مندهش
أنت الآن هنا
شيء ما
واسع قاتم ومديد
شيء مضبب
مثل صوت يوم بعيد
يدور
ويبسط نفسه على
أجفاني القلقة
لعلهم يغترفونني من الينبوع
لعلهم يقطفونني من الغصن
لعلهم، كالباب، يغلقونني
على اللحظات القادمة
لعلي
لا أرى مرة أخرى
نحن نمونا على أرض يباب
نحن أمطرنا على أرض يباب
نحن رأينا اللاشيء
بحصانه الأصفر المجنح
على الطرقات
يشق طريقه كملك
يا للحسرة، نحن سعداء وهادئون
يا للحسرة، نحن ملتاعون وآفلون
سعداء لأننا نحب
ملتاعون لأن الحب لعنة
ترجمة:
ناطق عزيز - أحمد عبد الحسين
مخـتارات من كتاب:
عمدني بنبيذ الأمواج
الناشر:
(اتحاد الكتاب العرب)2000
هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟
- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
رد مع الإقتباس