الموضوع: شجن
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-21-2021, 12:01 AM
المشاركة 8
عبدالحكم
الشعراء العرب
  • غير موجود
افتراضي رد: شجن
هبني ارتكبتُ جنايةً كبرى فهل
جلّت جريرتُها عـَـن الغفران؟
وذنوبُ غيري كيفَ أحملُ وزرَها؟
عـنها أُعــــاقــــبُ دونما أقْراني
:
شَجنٌ وشكوى يملآنِ القلبَ أسًى بفيضِ البلاغةِ وروعةِ السبك
ويُمثلُ البيتُ الخِتاميّ في القصيدة، قمةَ الألم ونفادَ الصبر
رِفقًا بقلبِكَ شاعرَنا، فلكلِّ حزنٍ نهاية

وما وردَ في هذين البيتينِ؛ لا يكونُ إلّا مِن أفعالِ البشر
فاللهُ غفورٌ رحيم، وتُلخِّصُ العدلَ الإلهيّ الآية:
(لا تَزِرُ وازِرةٌ وِزرَ أُخرى)


ليتَ كلمة (دهري) في بيتِ الاستهلال يتمّ تبديلها
اتقاءً لشُبهةٍ عَقَدية إذْ يقولُ تعالَى في الحديثِ القُدسيّ:
(لا تَسُبّوا الدَّهرَ فأنا الدهر)
واللهُ أعلى وأعلم
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نعم إن الصياغة فيها تجاوزات من ناحية المعنى لأن في خطابه جل شانه يجب أن يتناسب مع جلاله وعظمته
وقد قال الشاعر (إن جل ذنبي عن الغفران لي أمل ..في الله يجعلني في خير معتصم )
وفي حديث لا تسبوا الدهر
الحديث القدسي الذي يقول فيه النبيُّ ﷺ: لا تسبُّوا الدهر، فإنَّ الله هو الدهر، أو كما ورد، ما ا
وقيل قي شرحه
الدهر هو الزمان، ومعنى لا تسبُّوا الدهر؛ لأنَّ الدهر ليس عنده تصرُّفٌ، المتصرف في الدهر هو الله وحده، ولهذا قال ﷺ: لا تسبُّوا الدهر، فإنَّ الله هو الدهر، يُقلِّب ليلَه ونهارَه يعني: هو المتصرف فيه سبحانه وتعالى.
والدهر هو الزمان، كانوا في الجاهلية يقولون: ما يُهلكنا إلا الدهر، فأنكر الله عليهم ذلك، فالدهر هو الزمان، لا يُسبُّ؛ لأن سبَّه سبٌّ لما لا يستحق السبَّ، ليس في يده تصرُّفٌ، المتصرف هو الله وحده، هو الذي يُقلِّب الليلَ والنَّهار، وينزل ما ينزل، ويقدر ما يقدر .