عرض مشاركة واحدة
قديم 02-22-2013, 08:39 PM
المشاركة 925
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تابع..........عناصر الأفضلية والروعة في رواية 12- الوشم - عبد الرحمن مجيد الربيعيالعراق


- يصف الربيعي الكتابات الأولى فيقول "كانت كتابات تجريبية، لأننا أردنا أن نصل بها إلى نتائجمعينة.. كانت أشبه مايكون بمن يدخل إلىمختبر ويبدأ بالتركيب ليصل إلى نتائج متوخاة، ربما يكون النصالذي نكتبه لا يحقق مانريد، لكن إنصافا لهذا النص أنه حرك الماء الراكد، وعمد إلىتكسيرالوجود وتعريةواقع ليس واضحا تماما.

- جاء إلى الكتابة من الفنون التشكيلية، وهو يقول "كنت منبهرابالسريالية التي كانتطاغية على الرسم العالمي، وبدأت أتساءل عن وعي كيف يمكن أن أكتب بطريقة سريالية من وحيما أراه من لوحات تشكيلية؟

- مجيدالربيعي تساءل مبكراحول الذات والهوية، ولم يكن يريد أن يلحق اسمه بالآخر على حد تعبيره.

- كان الربيعي يريد لنصوصه أن تكون ابنة الواقع شاهدة عليه، رافضا شحنها بالشعارات.

- مجيد الربيعي هو زنبقة أزهرت بجوارالزقورة تحمل أريج كلكامش مزهوّة بأناشيد المعبد وشاهدة على المرارة الحية تغازلأحشائنا وتقول ما نريد قوله , تصفعنا بالبهاء ونستلقي في رحابها , نستفيء ظلها فيكل المواسم وهي ترتل ما تشاهده في قصص رائعة ملك العبير جوفها فنثرته كما تحب وكماهو في أجمل صورة , ذلك هو الروائي والقاص عبد الرحمن مجيد الربيعي.

- فمه الفرات وأنفاسه دجلة تتعانق في أكثر المنحدرات خصوبة , فملأ اسمه الأصقاع.

- أحب الفن منذصباه فتغلغل في أعماقه وأصبح مبتغاه درّس الفن التشكيلي في مسقط رأسه عاشقا له وانتركه لكنه بقي ( الفن التشكيلي ) في أحشائه يحترق قصائد وقصص مستغرقا بالتفاصيل وما يخط قلمه ليصبح وهجا آخر ينتشر بمساحة اكبر.

- يرى الأشياء كما هي بلا زيف أو تطفل أو غاية , يفيض موّدة وعشقا أزلي للوطن كما هو السومري الأصيل الذي يتربع عرشه مزهوا بإرث ملأ شذاه الكون محلقا في فضائه الواسعة , ويبحر في زورق جميل إذا تعبت جناحيه عن التحليق.

- إكليله الصدق يتأمل عمق التاريخ الراهن في الواقع وفي عمق الأسطورة بعيدا عنالهذيان المسترسل الذي لا يطابق أفكاره وحلمه الذي يراوده في سلوك رضعه من ترابه فأصبح مادته المطابقة لأفكاره, محلقا عاليا فوق المدن التي خفق جناحه فيها والتي يراها كأنها امرأة فاتنة, رافضا ما يغريه كما هو شأنه دائما وما أوقع الكثيرين غيره فيها.

- خط لنفسه طريقا وحرفا يمتاز به ليكون هو غير مقلد لأحد رغم ما عاشه الإنسان أو بالأحرى جيلهمن تداعيات مستعينا بفنه مجسدا روح المخاطرة فيهرافضا أن يكون تقليديا كما أرادهالزمن الذي يعيش فيه فحمل الفن مركبه وسار.

- يجسد ما هو شخصي وما هو عام وما هو حاضرا وماهو دائم متنقلا في خط رائع من الجزئي إلى الشمولي ومما يدعوا النظر بعين ثاقبة ومايتلمسه من واقع يعيشه , ينقل أفكاره بوضوح كما هي حياته اليومية وعليه يمكن القولإن شخصيات الربيعي واضحة جدا وتعيش حاضرها كما هو ومنغمسة فيه ومستقبلها جزء لايتجزأ من الحاضر لأنها تعيش فيه.

- كل كتاباته لها مضمون متكامل وكل عنصر فيها له فعله الإنساني .


-كل قصصه شيقة الحدث وهي سجل زاخر بالأحداث والذكريات والمعاني سببها الرئيسي الصلة الوثيقة مع الجذور الراسخة والمتوهجة حبا.


- كما يتمتع بقدرة هائلة على إثارة الأسئلة تبحث بلا كلل عنأجوبة وهي ميزة لا يشاركه فيها احد فيما يبوح من أصالة ونقاء متميزا في عطائه بسيطافي عفويته وعميق المعنى ومتجددا ولم يتبع بخطواته احد.

- ينفث ما يغازل روحة في قصصهورواياته شعرا من خلال الصور التي تتوهج في مشاعره ومشاعر الإنسان فتخلق تواصلاحميميا بينهم.

- كتاباته الزاخرة مبنية علىأسس وقواعد فنية تعالج الواقع وتتفاعل معه وتسبر غوره .

- مسكون في وميض الحرفاللامحدود، ممتزجا بالنغم والإيقاع الذي يصاحبه وما يرقص ذاته وما يحيط حوله معالآخرين.

- قال عنه صديقه عبد الستار ناصر في مقال نشرته الزمان ( لم يبق من شيءمن عالم الربيعي المتشعب إلا وكتبه ومن صندوقه المحشو بالأسرار إلا وفتحه، وما منزقاق أو شارع أو محلة أو مقهي أو حانة أو مطعم الا دخل اليه وجاء على ذكره في بغدادكان ذلك أو في بيروت، ودائماً مع هذا الصديق أو ذلك المحب) .

- يقول عن نفسه عندما أكتب لا أضع أي محذور أمامي.

- ويقول أنا من الكتاب الخارجين علىالتبويب تحت عناوين معينة والمنتمين إلى أنفسهم وإلى همومهم.

يتبع،،