بكى وذرف دمعا
لفراق أحبته
عاش بين ذكريات كانت تداعبه
رحلت.. غادرت.. هامت
لم يعد لها قرار
أصبح وحيدا.. ينتظر جلاء
لكن العتمة
سكنت بين جوارحه
وأسرته وقيدته
وشنقته بين محاريب الظلام
لم يقو َ على فرقها
هي ما تبقت له
من بعد الرحيل
حمل أطناناً من الهموم
وجاب الصحراء..الشمس حارقة
وبكاء طفل بداخله
ودموع تغسل حبات رمال تحتضنه
هناك وقف
لم يستطيع الحراك
أصبح كغرس ذي أشواك
سقط.. لسقوطه رنين
هربت منها الجوارح
وطمره أنين وحرقه
توقف نبضه
وهوى
زحفت الرمال
كحية رقطاء
حامت حوله
دثرته
ووقفت شاهدة
وأعلنت انتهاء فصله