عرض مشاركة واحدة
قديم 04-11-2014, 09:17 PM
المشاركة 1757
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الصوفي أو عبد الرحمن الصوفي مجهول الطفولة


ويشتهر أيضاً بعبد الرحمن أبو الحسين (و. 7 ديسمبر 903 الري - ت. 25 مايو 986 شيراز)، هو فلكي فارسي، شهرته في الغرب أزوفي، سمي على اسمه فوهة أزوفي القمرية وكويكب الصوفي 12621. نشر كتابه الشهير كتاب النجوم الثابتة عام 964، يشرح فيه معظم أعماله، بالنصوص والصور. وكان معروفاً بحدة ذكائه ودقته، خاصة في رصد النجوم، وكان كريم الأخلاق، حَسَن المعشر.

حياته
صورة ذات الكرسي على ماترى في الكرة.
اسمه الكامل أبو الحسن عبد الرحمن بن عمر بن سهل الصوفي الرازي، ولد بالري في فارس في 8 ديسمبر - 903، اتصل بعضد الدولة البويهي. وهو يعتبر أول شخص قال أن الأرض كروية، وكان من كبار علماء الفلك. وهو من أعظم فلكيي الإسلام على حد تعبير المؤرخ جورج سارطون. وقد كان صديقاً للخليفة البويهي عضد الدولة الذي اتخذه فلكياً ومعلماً له لمعرفة مواضع النجوم وحركة الأجرام الفلكية. وقد قام عضد الدولة ببناء مرصد خاص للصوفي في شيراز مما ساعده في القيام بإنجازاته الفلكية. وقد توفي الصوفي في 25 مايو 986 بشيراز.
يذكر بول كونيترك في موسوعة علماء العلوم أنه: «من الصعب معرفة الكثير عن عبد الرحمن الصوفي، ولكنه يُعتبر من العلماء المشهورين في علم الفلك، وذلك نتيجة كتابيه، الأول: كتاب في الكواكب الثابتة، والثاني: كتاب العمل بالأسطرلاب، اللذين صارا متداولين في جميع أنحاء المعمورة. وقد احتضنه عضد الدولة البويهي في بغداد لشهرته الفائقة في علم الفلك».
علم الفلك
للمزيد من المعلومات: كتاب الكواكب الثابتة


كوكبة الرامي من كتاب صور الكواكب الثمانية والأربعين للصوفي
قدم الصوفي في علم الفلك إسهامات مهمة تتجلى منها رَصَدَ النجوم، وعدَّها وحدد أبعادها عرضاً وطولاً في السماء، ولاحظ نجوماً لم يسبقه إليها أحد من قبل. ثم رسم خريطة للسماء حسب فيها مواضع النجوم وأحجامها ودرجة لمعان كل منها. ووضع فهرساً للنجوم لتصحيح أخطاء من سبقوه. وقد اعترف الأوربيون بدقة ملاحظاته الفلكية حيث يصفه ألدو مييلي بأنه "من أعظم الفلكيين العرب الذين ندين لهم بسلسلة دقيقة من الملاحظات المباشرة، ثم يتابع قائلاً: ولم يقتصر هذا الفلكي العظيم على تعيين كثير من الكواكب التي لا توجد عند بطليموس، بل صحح أيضاً كثيراً من الملاحظات التي أخطأ فيها، ومكن بذلك الفلكيين المحدثين من التعرف على الكواكب التي حدد لها الفلكي اليوناني مراكز غير دقيقة.[1]
وقد كان الصوفي هو أول فلكي يَرصد ويُلاحظ تغير ألوان الكواكب وأقدارها (وحدة لقياس السطوع)، وأيضاً كان أول من يَرسم الحركة الصحيحة تماماً للكواكب. وهو أول من لاحظ وجود مجرة أندروميدا، ووصفها بـ"لطخة سحابية". وأيضاً كان أول من يُلاحظ وجود سحابتي ماجلان الكبرى والصغرى. وقد صحح الكثير من الأخطاء في وصف بطليموس لمواضع النجوم، وذلك في كتابه صور الكواكب الثمانية والأربعين. وقام أيضاً في كتابه هذا بوضع حدود بدقة لكل كوكبة وللنجوم التي تقع في الصورة المُتخيلة لها والتي خارجها. ووصف فيه مواقع كل النجوم وأقدارها (حيث كان القدماء يُصنفون النجوم ضمن ستة أقدار، وكانوا يُضطرون إلى تقدير لمعانها لعدم توفر أدوات دقيقة لقياسه) من رصده الخاص لها.[2]
حصل الصوفي على تقدير من ولاة الأمر في بغداد، وكان صديقاً للملك عضد الدولة البويهي، أحد ملوك بني بويه، ولقي عنده التقدير الكبير لثلاثة أسباب: السبب الأول شهرته العلمية بين علماء عصره، أما السبب الثاني فإنه كان معلمّاً لكثيرين من قادة البلاد، والسبب الثالث نقده البناء لعلماء اليونان. وكان عضد الدولة إذا افتخر بالعلم والمعلمين يقول: معلمي في النحو أبو علي الفارسي، ومعلمي في حل الزيج «الشريف بن الأعلم» ومعلمي في الكواكب الثابتة وأماكنها وسيرها «الصوفي».
ذكر الصوفي السديم الذي بالمرأة المسلسلة، ولم يذكره أحد في أوربا قبل سنة 1612، حيث ذكره سمعان ماريوس، أما الصوفي فيذكره كشيء مشاهد في عصره.