الموضوع: أنت طالق...!!
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-13-2014, 01:56 AM
المشاركة 30
ياسر علي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


أهلا مجددا بالجميع ، رجوعا إلى المقدمة التي تعتبر مفتاح النص الإبداعي ، فهي في المجمل تبين الحالة النفسية للبطلة ليأتي باقي القصة كتبرير لهذه الحالة النفسية كعقدة تحتاج إلى الحل وهذا ما جعل النص قريبا من الخاطرة ، كأننا هنا بصدد تفسير للظاهرة النفسية و سبب السلبية و ليس إلى بناء قصة ، فالمقدمة لم تفتح النص على حدث معين ، فالتأملات و الأفكار ربما موضعها في المقالات ، والقصة تبنى بأحداث حقيقية يقوم بها البطل آنيا ، و الفلاش باك مجرد استكمال للصورة و تفسير لتصرفات البطل .
لكي يتم اختبار مدى رصانة المقدمة يمكن حذفها وإعادة قراءة النص ، هل هناك أثر فعلي لهذه التوطئة . و بحذفها ربما ظهرت انسيابية القصة كرونولوجيا مع بعض التعديلات الطفيفة .
غالبا ما تكون المقدمة هي التي تموضع القارئ في النص ، بتشويقها و أيضا بتناولها للبطل في سياق زماني و مكاني فحدث جزئي .
أومن بأن الأدب لا يحتمل النمطية ، لكن رغم ذلك فلابد من فعالية البطل ، و البطل السلبي ، مهما حاولت أن تجعل نصه قويا تبقى مفعوليته تتلبس النص و تدحرجه من الأعالي ، فالبطولة تقويها الأحداث التي تشير إلى فعالية البطل .

حتى من حيث الرمزية فالنص هنا ليس في صالح المرأة بل يبينها كشخصية ضعيفة تستحق الشفقة أكثر من النصرة ، سواء تعلق الأمر بالأم أو بالبطلة . أيضا الحل المقترح برجوع المرأة إلى بيت أبيها يبرز الصبغة التواكلية و الصورة النمطية للمرأة في ثقافتنا ، فربما اختارت أن تذهب عند صديقتها و لو مرحليا ، كرمز لاختيار فعالية الأنا أكثر من الرضوخ لثقافة الحال ، فالصديق في الغالب هو اختيار نحن من يصنعه .

الأستاذة مباركة بشير أحمد
لا أعتقد أن الملاحظات تنتقص من قيمة النص فربما ما اختاره الأستاذ أيوب إلا لكونه له من المواصفات ما يجعله قابلا للدراسة ، و لكونه نصا ناجحا ، و لك كامل الحق في الدفاع عن نصك ، لا يمكن لأحد أن يصادر إبداعك لكن تبقى الملاحظات و الدراسة هي ما يثري العمل القصصي و الأعمال الإبداعية عموما و منها يستفيد النقاد و الكتاب و القراء على حد سواء .