عرض مشاركة واحدة
قديم 12-21-2013, 06:46 PM
المشاركة 10
روان عبد الكريم
كاتبـة مصـريّـة
  • غير موجود
افتراضي
مضى أسبوعا منذ رأيتك...نسيت أن أشكركِ لأنكِ أوقفت العلاج بالكهرباء، انه عقاب استحقه بكل تأكيد... تسمونه علاجا... مرضى انتم أيها الأطباء...لكن الأسوأ منه أنني ابتعدت عنك، أيتهاالمختارة مثلى.

بودي إنقاذك لكن أنا سيدة النبوءات السبع لا منقذة الطبيبة "مي".

تنظرين لي دائما بقناع الجمود، ولكنى قادرة على اختراقه... يؤلمك هذا...فتبحثين في مراجع الطب عن حالات مشابهه... هل توجد حالات مشابهه؟!

يبدو انك لست سعيدة بالإجازة التي أمضيتها على الشاطئ. تتسع عينيك فاضحك ساخرة...ليست نبوءة هذا المرة فسمرة وجهك تنبئ ببحر وملح وشمس...صدقيني لو أخبرك أنى لا اعرف حجم المآسي التي فعلتها نبوءاتي...كنت أنجو كل عام بنبوءات سبع واكتم الثامنة...لأنه وكما قالت العجوز في الثامنة موتى!!

عدنا للعجوز – من رفيف رموشك اعرف أن قصتها تثير انتباهك...تهزين رأسك وتنظرين للموبيل وتقولين في تلهف مكتوم أكملي يا وجد... ثم تردفين أكملي...إذا كان الأمر يريحك... تمتمت بخبث بل يريحك أنت.

أغمضت عيني لاغوص في قصة زرد... لم يفهم زرد ابدأ ازدراء أهل البلد له... لم يعرف لما سموه بالعبد وابنته بالعبدة ...
زرد...لم يعرف أبدا سر نفور الناس منه وحتى صديقه شيخ الجامع تجاهله... ليس ذنبه أن بدر هربت منه... وليس ذنبه انه يربى ابنتها وابنته...زرد الصغيرة... لم يشفع له ابتسامته الوضاءة ولم يشفع له صوته الشجي وهو يلف البلدة بعد صلاة الجمعة بالبخور الطيب برفقة زرد الصغيرة ذات الخمس سنوات، ولم يفهم أبدا لماذا ضرب الرجل امرأته حتى أسال دماؤها وهى تطلب من زرد بعض البخور...لم يستوعب أبدا كيف لا يشتري احد عقوده الجميلة التي يصنعها ويبيعها في سوق بلدة أخرى...ويراها أحيانا في صدور الفتيات والنساء في الأعياد...

فعلتها نبوءاتي ..كنت أنجو كل عام بنبوءات سبع واكتم الثامنة – لانه وكما قالت العجوز في الثامنة موتى..

عدنا للعجوز – من رفيف رموشك اعرف أن قصتها تثير انتباهك...زين راسك وتنظرين للموبيل وتقولين فى تلهف مكتوم أكملي يا وجد...ثم تردفين أكملي إذا كان الأمر يريحك تمتت بخبث بل يريحك أنت...
أغمضت عيني لاغوص في قصة زرد ...لم يفهم زرد ابدأ ازدراء أهل البلد له... لم يعرف لما سموه بالعبد وابنته بالعبدة.
زرد... لم يعرف أبدا سر نفور الناس منه وحتى صديقه شيخ الجامع تجاهله... ليس ذنبه أن بدر هربت منه...وليس ذنبه انه يربى ابنتها وابنته زرد الصغيرة... لم يشفع له ابتسامته الوضاءة ولم يشفع له صوته الشجي وهو يلف البلدة بعد صلاة الجمعة بالبخور الطيب برفقة زرد الصغيرة ذات الخمس سنوات ولم يفهم أبدا لماذا ضرب الرجل امرأته حتى أسال دماؤها وهى تطلب من زرد بعض البخور لم يستوعب أبدا كيف لا يشترى احد عقوده الجميلة التي يصنعها ويبيعها في سوق بلدة أخرى ويراها أحيانا في صدور الفتيات والنساء في الأعياد.

===
سؤال استاذة روان : هل هذه الفقرة باللون الزهري مكررة عن قصد ام خطأ مطبعي؟ وهل تودين حذفها ان كانت مكررة. كما ا رجو التسهيل على المتلقي بأن تقومي على تصنيف الاجزاء هل كل جزء هنا يمثل فصل منفصل في الرواية؟