عرض مشاركة واحدة
قديم 11-02-2017, 06:34 PM
المشاركة 96
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
استاذ يزيد
المقصود في الثقافة الجنسية هو تعلم اساسيات الحياة الجنسية السليمة بعيد كل البعد عن الإباحية .
ويظل السؤال : هل انت مع الثقافة الجنسية ؟

هذا المقال يعالج عدة جوانب من موضوع الثقافة الجنسية ...ما رايك فيما يطرحه المقال؟
-------
الثقافة الجنسية
عن نشرة فيدو الدورية


* تعريف الثقافة الجنسية:
هل يقوم طفلك أو من هو أصغر منك بسؤالك التالى: "كيف جئنا إلى هذه الدنيا؟"
هذا السؤال هو أصل مصطلح "الثقافة الجنسية" أو "التثقيف الجنسي". فالثقافة الجنسية يجهل الكثير منا تقديم تعريف لها أو بمعنى آخر يتجنب التطرق لمناقشته للإحساس السائد بأنه مصطلح يخدش الحياء ولا يجب الخوض فيه بأي شكل من الأشكال. دعونا نتعرف علي الثقافة الجنسية عن قرب من أجل المحافظة على جودة حياتنا التي تتحقق بها صحة الفرد.
المزيد عن مقومات جودة الحياة ..



تعريف الثقافة الجنسية.
الرأي المؤيد والمعارض لنشر مفهوم الثقافة الجنسية.
التربية الجنسية والنشء.
مجالات الثقافة الجنسية.
الثقافة بوجه عام تقاس بعمق المعلومات وكمها، ومن ثَّم فإن الثقافة الجنسية تتصل بكم المعلومات وعمقها المتوافرة لدى الشخص عن الجنس والعلاقة الجنسية. فالجنس هو شيء فطرى وطبيعي تمارسه الكائنات الحية على كافة المستويات من نبات وإنسان وحيوان.
وهذا يدعونا إلى أن نفرق بين الثقافة الجنسية (الثقافة الجنسية وأبوابها المتنوعة على صفحات فيدو) والتعليم أو التربية الجنسية، فالثقافة تتوافر فيها حرية الإنسان فى الحصول على المعلومات التي يرغب فى معرفتها فى مجال العملية الجنسية من المصدر الذي يريده وبالكم الذي يرغب فيه إذا أراد الاستزادة فى جانب من جوانبها. أما التعليم الجنسي يكون محدداً وفى إطار المراحل التعليمية طبقاً لمناهج محددة مقسمة إلى أجزاء تتناسب مع كل مرحلة عمرية يمر بها الطالب أو الطالبة.

* المواقف المختلفة إزاء نشر الثقافة الجنسية:
ومضاد كلمة الثقافة هو الجهل، وناهيك عن ما يسببه الجهل لصاحبه. وتنقسم الآراء ما بين مؤيد ومعارض لموضوع تناول الثقافة الجنسية.
فالرأي المؤيد، يُقر بالابتعاد عن مسار الجهل فى مجال التثقيف الجنسي الذي يستتر وراء الكلمات الآتية: الحياء أو الإسراف فى الحياء فى أي حديث يتعلق بالأمور الجنسية، الخجل، الحرج، الصمت، الإنصات على مضض وكأن كلام الجنس كلام لا يستحسن سماع الأذن له، أو بدافع الالتزام بالأدب وعدم المصارحة بالرغبات التي تحقق حفظ النفس البشرية وأخيرا الخوف من الإفصاح عن أى أمور تتعلق بالعملية الجنسية أو حتى طلب المساعدة.
ويستطرد الرأي المؤيد قوله بأن الثقافة الجنسية هي من أجل معرفة صحيحة وغير مشوشة، فإذا كانت معرفة الإنسان مبنية على أسس علمية يستطيع أن يسيطر على غرائزه لا تسيطر هي عليه.
فالمراهقون فى حديثهم لبعضهم البعض وفى ظل غياب المصارحة الجنسية من جانب المحيطين ممن يكبرونهم فى السن يستشعرون بأنه سراً غامضاً ينبغي أن يتناولونه فى الخفاء بعيداً عن أعين الآباء أو الكبار. ثم يجدون أنفسهم عند الزواج وهم على وشك الممارسة الواقعية لما يتهامسون به سراً فريسة لزيجة تعانى من التالى:
- توتر العلاقة الزوجية وعدم صفائها.
- غياب السعادة بمفهومها الحقيقي (السعادة)، وعدم قدرة الزوج على إسعاد زوجته جنسياً والعكس صحيح.
- العجز عند ممارسة النشاط الجنسي بشكل صحيح وممتع .. المزيد عن متعة النشاط الجنسي
- وفى بعض الأحيان يصل الأمر إلى الطلاق لوجود الصمت. فالزوجة لا تجرؤ على السؤال والزوج لا يجرؤ على طلب المساعدة من زوجته إلى أن ينتهي الأمر بهذه النهاية المأسوية.
- أو استمرار الحياة الزوجية دائمة المشاحنات والشكوى، أي حياة زوجية مستحيلة.
فالعلاقة الجنسية قد تكون السبب الرئيسي لفشل كثير من الأزواج فى حياتهم بدون أن يشعرون، وكثيراً ما يُلقى اللوم على اختلاف الطبائع والمتطلبات .. إلا أنه فى حقيقة الأمر قد يرجع السبب إلى عدم المصارحة والائتلاف فى العملية الجنسية.

أما الرأي المعارض، الذي يُقر على الجانب الآخر أن الجنس هو فطرة يمارسها الإنسان بدون تعلم أو تدرب. فالإنسان كما خلقه الله أوجد فى عقله وأحاسيسه مجموعة من الغرائز، وبالفطرة التي فطرها الله عليها يدرك الإنسان أماكن الغريزة الجنسية دون حاجة إلى نشرها تحت مسمى "الثقافة الإباحية".
ويجب ترك المسألة إلى الزمن، فالشخص يطلع على المسائل الجنسية عند دراسته للمواد المختلفة. كما يقرون أيضاً بأنه لا توجد ضرورة لمثل هذه التربية وخاصة بالنظر إلى سلوك الحيوان الذي يمارس العملية الجنسية بدون تعلم .. فما بال الإنسان الذي يتمتع بالعقل ويدرك الجنس فطرياً، فقد عرف الإنسان كما يقولون الجنس بالغريزة والفطرة لا بالتعليم.
كما أن الإشارة المتعمدة إلى أسلوب أو مناهج للتربية الجنسية مستقلة ستؤدى إلى تنبيه الأطفال مبكراً لممارسة هذه الغريزة وهذا بطبيعة الحال ينجم عنه مشاكل خطيرة.

* التربية الجنسية للنشء؟
ويأتي السؤال التالى: كيف يمكن أن نعد النشء لاستقبال مرحلة المراهقة الخطيرة بكل ما تحويه من متغيرات نفسية وجنسية وفسيولوجية؟ كيف تتحدث مع ابنتك أو ابنك فى هذه الأمور المحرجة؟ كيف لا يصبح الجنس سراً غامضاً؟
الجنس هو سبب استمرار البشر، والتربية الجنسية ضرورة للأبناء وتقع عاتقها على الأسرة والمدرسة. ولابد من اختيار القدر الملائم منها والوقت والأسلوب المناسب لتناولها.
فلا غنى أن ينال النشء قدراً من الثقافة الجنسية لأنها ستجنب الصغار الوقوع فى الكثير من الأخطاء المبنية على مفاهيم غامضة بالنسبة لهم .. لابد وأن تتم وفقاً للمفاهيم الجنسية الرسمية، ومن خلال ذلك لن تكون الثقافة الجنسية دعوة للانحلال الخلقي كما يزعم البعض.
الثقافة الجنسية جزء لا يتجزأ من مجموعة المعارف والمهارات المطلوبة لكل إنسان طبقاً لاحتياجاته فى كل مراحل حياته، فهي تمثل جزءاً أيضاً من حقائق الحياة التي يعيشها. ومن المهم أن تُقَدم لكل شخص حسب مرحلته العمرية وبأسلوب علمي غير مثير وألا تخرج عن الإطار المناسب لها .. بالإضافة إلى عدم استخدام الألفاظ التي تخدش الحياء.

* مجالات تطبيق التربية الجنسية:
فالطفل دائماً يبحث عن الغريب والمجهول لكي يتعلم، فلا تجعله متردداً أو خائفاً أو تنتابه الرهبة من مجرد ذكر كلمة "الجنس" أمامه، فالأسرة هي المسئولة الأولى عن تقديم المعلومة للطفل من خلال المتابعة الدائمة والمستمرة.
ونجد أن التربية الجنسية للأطفال والشباب بوجه عام تنصب على جوانب هامة جدا فى حياتهم، والتي تتمثل فى النواحي التالية (نواحي الثقافة الجنسية):
1- الصحة الإنجابية.
2- التغيرات البيولوجية (علم الأحياء) والفسيولوجية (علم وظائف الأعضاء) والنفسية التي تحدث للفرد فى مرحلة البلوغ .. المزيد عن مرحلة البلوغ عند الفتيان والفتيات
3- الناحية التشريحية للأعضاء التناسلية والجنسية ووظائفها.
4- الأمراض المترتبة على القيام بالعملية الجنسية.
5- فوائد الاتصال الجنسي السليم.
6- النمو النفسي والجنسي من المراهقة المبكرة حتى المراهقة المتأخرة.
7- التكاثر والفروق بين الجنسين.
8- آداب السلوك الجنسي.
9- العملية الجنسية.
10- المشاكل الوراثية التي تؤثر على الزواج.

فالتربية يقوم بها المربى أياً كان مجال تخصصه، وسواء أكانت التربية جنسية أو ما بخلاف ذلك فهي نوع من السلوك الذي يمد الأفراد بالمعلومات العلمية والاتجاهات السليمة إزاء مسألة ما مثل: السلوك الجنسي إذا كانت التربية على المستوى الجنسي بما يتناسب مع كل مرحلة عمرية وإمكانات النمو العقلي والجسدى والنفسي لتحقيق التوافق.
والهدف الأساسي من التربية ونشر الثقافة هو التزويد بالمعلومات الصحيحة وتعليم الألفاظ العلمية المتصلة بمجال التعليم.