عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
2

المشاهدات
6093
 
أسرار أحمد
( سارة )

أسرار أحمد is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
394

+التقييم
0.09

تاريخ التسجيل
Jan 2012

الاقامة

رقم العضوية
10741
05-27-2013, 07:05 PM
المشاركة 1
05-27-2013, 07:05 PM
المشاركة 1
افتراضي رحلة الطيور مع صحبة الرسول
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة




رحْلَةُ الطُّيُورِ معَ صُحْبَةِ الرَّسُول .
بَدَأَ فصْلُ الشّتَاءِ يحزمُ أَمْتِعَتَهُ مُسْتَعِدَّاً للرَّحِيلِ، ورَاحَتِ الغيومُ تنظرُ إلى أصدقائِها في الأرضِ وهم يودّعُونهَا بحزنٍ وأسًى لِمَـا يحمِلُونَ في قلوبِهِمْ من الحُبّ والمودَّةِ لها، فلطالما كانَتْ تُغدِقُهُمْ بعطاءِ اللهِ الَّذِي تحمِلُهُ في جيوبِهِا
من الأمطار و الثُّلوج كانَ المشْهَدُ يُثيرُ الألمَ في قلبِها على دموعِ الغَابَاتِ والجبالِ، فما كانَ منها إلَّا أَنِ انصرَفَتْ بصَمْتٍ
على أَمَلِ اللّقَاءِ برِفْقَةِ النَّسَمَاتِ البَاردةِ المنْبَعِثَةِ من جَوَانِبِ أَشِقّائِها البَرْدِ والرِّيَاح .
أَخَذَ فَصْلُ الرَّبيعِ يُقبِلُ شيئاً فشيئاً، اسْتَعَدَّتِ الأَشْجَارُ, لتستقبلَ الطُّيُورَ المهَاجِرَةَ الّتي لطالما انتظَرَتْ ربيعَها لتَعُوْدَ إلى أَعْشَاشِها الدافئة..
عُمَرُ وعَليٌّ توأمَانِ من طير البُلْبَلِ يَستَعِدَّانِ ليَنَامَا في سريرهِما الثُّنائِيِّ داخِلَ عشِّهِما في شَجَرةِ البلّوطِ, عليٌّ يعلو عُمَرَ، ينتظرانِ الغدَ على أحرَّ من الجمرِ ومعَ بزوغِ خيوطِ الفجرِ، استيقَظَا على تغريدِ والدهما,
وبقيّةِ الطيورِ في الأشجارِ المجاورةِ,
تِكْ تِكْ تِكْ مَنْ بالبابْ ***** أهلاً أهلاً بربابْ
والجمعُ عصافيرٌ تزهو ***** معَ أحمدَ تحليقاً ترجو
لسماعِ حكاياتٍ تُتْلَى**** لرموزٍ في العشِّ الأعلى
حطَّتِ الطيورُ المحلِّقةُ في السَّماءِ رحالهَا عندَ شجرةِ التّفّاحِ
وراحَ الجمعُ يتراقصُ على تغريدِ عمرَ قبلَ أنْ يفْتَحَ العَم منصورٌ البابَ وهو على أغصانِ الأشجارِ ويدعُوْهُم للدخول إلى عشّهِ والتوقّفِ عن الغِنَاء .
داخِلَ شجرةِ التُّفاحِ يقْبَعُ عُش العَمِّ منصورٍ، وعلى أغصانِهَا الوارفةِ
تنتَشِرُ الأعشاشُ الصّغِيرةُ الّتي خصَّصُها لزُوَّارِهِ من الطُّيورِ
وما إنِ اسْتَقرَّتِ العَصَافيرُ في أعشاشِها حتَّى راحَتْ تُنْصِتُ إلى تغريدِ العَمِّ منصورٍ قائلاً :
أولادي إنِّي منصورُ ***** من عشِّي ينطلقُ النُّورُ
فالحبُّ كبيرٌ يا طيري***** والعِلْمُ طَرِيقٌ للخيرِ
فَلْنروِ مَا كانَ الآنْ***** سِيَرَ الأصحابِ الخلَّانْ
أبطالاً سادُوا أزمانْ***** أبطالاً سادُوا أزمانْ




[/SIZE][/frame]