عرض مشاركة واحدة
قديم 03-01-2016, 12:44 AM
المشاركة 306
هند طاهر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة




اسوار القدس تهوّد حجرة حجرة فهل هناك من يؤسلمها
لست ادري كيف تكون النهاية ولست ادري ايضا كيف تكون البداية فالموضوع متعدد التوجهات ومتشعب الزوايا ومختلف الاهداف والمصيبة ان الكل يصب في بوتقة واحدة ألا وهو تدمير ما تبقى من قضية تناحر الأهل على التهام ما تبقى منها وتصارع الخلان جاهدين في محاولة الاستيلاء عليها وكأن الامر هنا يتعلق بصيد ثمين تاه بين الادغال او يتعلق بطريدة ابتعدت عن القطيع لكن تشتت الفريق اضاع الفريسة او الطريدة لتبقى وحيدة امام صائد متمرس في استغلال الفرص الا وهو العدو الصهيوني الذي لم يترك شاردة ولا واردة إلا واستغلها على الوجه الامثل ……
قرات مقالة قديمة لكاتب اسرائيلي يتحدث فيها عن القدس والتقصير الاسرائيلي المقصود وحول كيفية الاهتمام بها وعدم اعطاء هذا الملف او هذه المدينة الاهمية الاساسية لدى ساسة اسرائبل وعدم الايفاء بالمتطلبات الحقيقية لتلك المدينة العتيقة صاحبة التاريخ العريق متزعما رافعي راية حمايتها من المغتصبين الجدد القدم ألا وهم الفلسطينيين وكأن الامر هنا استحواذ على مايمكن الاستحواذ عليه رغم اختلاف الفرقاء الاسرائيليين فيما بينهم حول الكثير من القضايا ولكن تتحد الاهداف وتتفق الآراء حول المصلحة العامة الصهيونية ……
ان كان حقيقة الاسرائيليين او البعض منهم مقصر في حق القدس رغم كل تلك الامكانات المالية والبشرية المطروحة على الارض وكل الاستعدادات المستميتة والتسابق مع الزمن لفرض الامر الواقع على الارض والمصيبة انهم يقولون انهم مقصرين ومتخاذلين فماذا نقول نحن الفلسطينيين وماذا نقول نحن العرب النشاما وماذا نقول نحن السلطة وماذا نقول نحن الاحزاب وماذا فعلنا وماذا سنفعل لتلك المدينة السليبة والمغتصبة نتكلم بما تمتلئ به الاشداق ونهلل ونصرخ وننادي ونتوعد ونتبرع بالكلام لكن الافعال تبقى حبيسة الافواه المغلقة كما الانظمة العربية التي لا هم لها الان سوي كيفية الحفاظ على ممالكها خوفا من هبّات جماهيرية هنا او هبات جماهيرية هناك للحفاظ على كرسي طال عمق الارض وارتفاع السماء وهانت ارواح الشعوب وضاعت المقدسات حفاظاعلى ما تبقى من هيكل رئاسي اثبتت الاحداث والأطماع العربية انه اغلى بكثير من قدس الاقداس واغلى بكثير حتى من شعوب الامة ولو رحلت جميعها وبقي الكرسي كان هذا كافيا لهذا الزعيم او ذاك ……
القدس رحلت مع الراحلين وضاعت بين الضائعين وتمكنت منها انياب السارقين والمارقين واستولت على اعماقها معاول المبشرين ونحن نيام حول ثورة هنا او انقلاب هناك هذا من الناحية العربية اما الناحية الفلسطينية فحدث ولا حرج فالكرسي السلطوي الفلسطيني مصنوع من ماء الحياة الخالدة يحاول القاصي والداني الوصول الى قطعة صغيرة منه ليبقى ابد الدهر قائدا مغوارا وحامي الحمي فالصراعات بين الفتح والفتح وفتح وحماس يقولون انها في بداية النهاية هكذا يقولون ولكن المفاجأة الأهم والتي طفت على السطح الفلسطيني هذه الايام وبقوة زيادة التشتت الداخلي وزيادة وتيرة الانقسامات الداخلية حتى داخل الحزب الواحد او داخل الحركة الواحدة لتطفو على السطح خلافات عقيمة تدل على قصر نظر او مصالح آنية يتناحر عليها المتناحرون سواء في حماس او تمسك عواجيز الدهر في حركة فتح بمناصبهم او الصراعات الداخلية بين المستقلين الذين تفاءلنا بهم خيرا او حتى بقية الاحزاب جميعها تتصارع على قطرة من ماء الحياة الفلسطينية والقدس وسط كل تلك الاجواء تنعم بكلام معسول ووعود كاذبة عربية وفلسطينية وافعال مستميتة واستباق مع الزمن على الطريقة الاسرائيلية ليأتي الينا من اقاصي العالم المتطوعون الاسرائيليون وعاملى وحدة الكيان الصهيوني فهل هناك من عامل وحدة للكيان الفلسطيني او حتى الكيان العربي .. فلنبتعد قليلا عن صغائر الامور ولنبتعد عن محاصصة دنيوية زائلة ولنعمل جميعا جاهدين حول كيفية المحافظة على ما تبقى من هياكل قدس عربية يريد العدو ازالته فهل نستفيق ……
يبدو اننا اصبحنا في زمن العمالقة الاقزام ويبدو ان همم الرجال تقزمت في استباحة الممنوع واستعراض العضلات المالية ببذخ لم نعهده في ايامنا السابقة وتكالبت علينا الامم وضاعت معالم الانتماء وتفتقت العقلية الاسلامية او المتاسلمة لترحل بنا بعيدا الى بلاد الغرب العجيب ليكون هؤلاء الرجال منارة لاشعاع الدين الاسلامي في بلاد الاغريق وربما بلاد الواق واق وتناست او تاهت عن ذاكرتهم معالم اسلامية حقيقية وجب حمايتها ووجب حماية اهلها وتناست عن قصد ربما ان هناك مسجدا يعرفه الجميع او كما يعرف انه اولى القبلتين وثالث الحرمين والقابع تحت الاحتلال قيمة وفعلا وكما ذكر في الفرآن تاكريم / سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير} …..
ووصف الله المسجد الأقصى بـ “الذي باركنا حوله” يدل على بركة المسجد ومكانته اهله عند رب العباد وعند المسلمين. فالأقصى هو منبع البركة التي عمت كل المنطقة حوله في اعتقاد المسلمين. ويعتبر المسجد الأقصى هو المسجد الثالث الذي تشد إليه الرحال، فقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ان المساجد الثلاثة الوحيدة التي تشد إليها الرحال هي المسجد الحرام، و المسجد النبوي والمسجد الأقصى. قال نبي الإسلام: لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى …

اذ طالعتنا معالم الصحف وبعض عناوين الاعلام الغربي عن ذاك السخاء العربي الحاتمي الغريب الاهداف الذي اتحفنا به رجل من كبار رجال الاعمال الكريم بطبعه وطبيعته على الغرب والبخيل الجاحد على اولى القبلتين ’ ذاك الشيخ صاحب الايادي المتوضئة والذي تناسى ان للاسلام اركان ومعالم وجب الحفاظ عليها قبل نشر معالم سلطته وسخائه واضبح يتملكن الشك ان كان يعلم ان هناك مدينة اسمها القدس وجب شرعا حمايتها بدلا من البحث على انقاذ مدن متهالكة اوشكت على الافلاس …
تلك المدينة التي تعيش تحت وطاة رجال المافيا وخيراتها وتربت على مبادئها قام شيخ المتبرعين السيد زامل الزامل , صاحب مجموعة الزامل الاقتصادية , باقتراحا غريبا ليس من حيث المعلومة والفائدة العلمية او التجارية بل من حيث الهدف مع اننا نبارك ونشجع نشر معالم الاسلام وبناء مساجدها في كافة بلاد المعموره ولكن اوجه تساؤلي سيدي أليس الاقربون اولى بالمعروف والاقصى اقرب المقربات الى الله اولا والى المسلمين ثانيا ’ أما مدينة بال ريمو التي تبرع لها شيخنا بمبلغ زهيد بالنسبة له ألا وهو 2 مليار يورو مقابل موافقة بلدية تلك المنطقة على اقامة مسجد هناك ….
والمفاجأة المصيبة كانت اشتراطات بلدية تلك المنطقة على شيخنا الجليل أولهما اقامة كنيسة للمسيحيين وصانيهما معبد للهنود يالطبع الى جانب المبنى وبالطبع بتمويل زاملي وذلك تحت مسمى مدينة متعددة الثقافات ,, ماشي شيخنا الجليل تفهمنا اقامة كنيسة فهذا مطلب ديني ايضا ومطلب مسيحي في بلاد المسيح الايطالي ولكن هل المعبد الهندي له علاقة بالالوهية سيدي الشيخ ام اننا سنصبح ممولي المعابد الدينية والدنيوية وعلى حساب اياد متوضئة اسلامية ,, حقيقة شيئ مرير ما يحدث في واقعنا العربي واكثر منه مرارة مايحدث في واقعنا الاسلامي …
اهلنا بالقدس ياكلهم سرطان الاستيطان ومن بعدها المجاعة يوما بعد يوم وخيّري العالم الاسلامي يجودون على اغنياء العالم باموالهم وهنا لا اريد الحديث عن الازمة التي تعانيها السلطة الفلسطينية فلربما لن تتوافق الاهداف الزاملية مع اهداف السلطة ولكن اليست القدس اولى من غيرها سيدي الشيخ الوقور اليست فلسطين المنكوبة اولى من حواري ايطاليا سيدي الشيخ اليس ان طفل فلسطيني جائع او مريض اولى من ايطاليا ,, اعلم ان هناك الكثير من المدن العربية والاسلامية تفتقد للمساجد والقائمين عليها يقفون على ازقة الشوارع طالبين المعونة لبناء مسجد هنا ومسجد هناك….
يا اصحاب رؤوس الاموال ورجال السياسة اتقوا الله في دينكم ومقدساتكم واتقوا الله في اهلكم هذا ما استطعت الحديث عنه وهذه امكاناتي في الكتابة فقط لايصال الرساله وهنا اقول اللّهم اني قد بلغت اللّهم فاشهد …
الكاتب عطية ابوسعده / ابوحمدي

المـرء ضيف في الحــــياة وانني ضيف


كـــــــــذلك تنقــــــضي الأعمـــــــــار،


فإذا أقمــــــــت فإن شخصي بينكــــم




وإذا رحلت

فكلمــــــــتي تذكـــــــــــار