عرض مشاركة واحدة
قديم 08-18-2013, 04:36 PM
المشاركة 1031
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
تابع....العناصر التي صنعت الروعة (الملامح الروائية والفنية) في رواية رقم - 33 - الاعتراف على ابو الريش الامارات

- هذا التماسك الظاهري في بناء وجهة النظر في الرواية، ليسعلى إطلاقه ففي داخل الرواية ترد وقائع وأوصاف تشتت ذهن القارئ العادي وتحد منقدرته على التأويل، فصورة سلايم لم تسلم من الاضطراب والغموض حيث ورد في إحدىالصفحات أن كارثة كبيرة حلت بها، وأن جيشاً عظيماً فاتحاً يقوده عنترة بنياشينه قدحل بالمكان وأنها استسلمت، ويتعمد الكاتب ترميز الموقف والإيهام ما يجعل احتمالسقوط صفات الشموخ والنقاء عن سلايم وارداً،
- وهناك شمسة التي تأرجحت صورتها بين الحبالشديد لعبدالله الشديد وبين خيانته، مما يضعف رمزيتها في النص،
- كذلك فإن الشخصياتالثلاثة المنعزلة (المغربي واليمني والصومالي) التي أوردها الكاتب هي نمط لشخصيةواحدة، ويعسر أن تجد بينها فروقاً ذات رمزية مهمة فوجودها كلها محير في الوقت الذييمكن أن يستغنى بشخصية واحدة عنها جميعاً،
- ومما يحد أيضاً من وضوح الرؤية أنعبدالله الشديد في اللاوعي يمتلك نظرة متقدمة إلى العالم تناقض وضعه كبحار جاهلمنبوذ، فحين كان صغيراً كان يصغي إلى حكايات أمه عن “حلوم” تلك المرأة الخارقة التيتدعي أمه أنها تطير وتأتي بأفعال لا يمكن أن يأتي بها البشر، ويعلق عبدالله الشديدعلى ذلك بقوله: “كنت أقاطعها كثيراً وأمطرها بمزيد من الأسئلة بيد أنها كانت تنهرنيقائلة: “لا تقاطع الأكبر منك، الكلام الذي أقوله لك لا يقبل الجدل، فأخفض بصريوألتزم الصمت، حلوم بالنسبة إلى أمي كائن يجب ألا تدور حوله الشكوك ، كان لا بد ليأن أنكفئ لكي أسمع المزيد، فمثل هذه القصص على الرغم من سذاجتها إلا أنها ستهدينينهر الحلم في داخلي”،
- ويصف أمه بأنها كانت تحبه لكنه حب قمعي “وباسم هذا الحب يفتكبالأحلام، وتغتال الآمال”، لكن عذر الكاتب في أن رواية تيار الوعي لا تهتم بالبناءالمنطقي للشخصية ولا إقناعيتها، فالشخصية عند أصحاب هذا التيار هلامية مرنة قابلةللتشكل في كل الاتجاهات، وهو أحد أسباب الغموض في هذا النمط من الكتابة .
- لم تتوقف مسيرة علي أبوالريش مع الرواية تيار الوعي عند هذا الحد بل ظل يعتمد عليه اعتماداً كلياً أو شبهكلي في رواياته اللاحقة وحتى روايته “ك ص، ثلاثية الحب والماء والتراب” الصادرة سنة 2009 نجده لا يزال يواصل حفره، وكأنه لم يستنفد كل التقنيات الفنية لهذا التيار، مايدفع إلى التساؤل عما إذا كان أبو الريش قد اطمأن إلى تلك الطريقة أسلوباً خاصاً بهأم أنه لا يزال في سياق البحث عن صيغته الخاصة .
=====================================

الايتام لديهم فرصة اكبر لانتاج روايات عالمية حسب نظريتي في تفسير الطاقة الابداعية تعرف لماذا هنا:


http://www.youtube.com/channel/UCHE03RH2wntdVG1beTS4YYg