عرض مشاركة واحدة
قديم 11-08-2020, 08:54 PM
المشاركة 3
محمد فتحي المقداد
كاتب سـوري مُتألــق

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: مشهدية تعددية الأصوات في رواية (ذاكرة ميت) للروائية السوريّة ريم بدر الدين بزال
أمّا أن تكون ذاكرة ميت، هنا الإشكالية؛ مجرد الموت السريري والأنفاس مازالت تصعد وتهبط بذبول، فإن الشخص يكون مشلول الحركة تمامًا حتّى حركة جفنيْه بصعوبة بالغة، فما بالك بالأعصاب، ونشاط الدماغ ذهنيًّا جاعلًا في ساحات التفكير والذكريات. هذا هو غير الممكن أبدًا، ولكن الرّاوي العليم (ريم بدر الدين) فرضت دكتاتوريّتها على بطلها المُوازي، للهروب من استحقاقات الاصطدام بالجدار الصلب، واجتناب أوحال ومستنقعات الواقع بطريقة التفافيّة ذكيّة، ولا يظهر ذلك المنحى إلّا من خلال قراءة ما وراء الحروف والكلمات، ووعي الأهداف البعيدة والقريبة لرسالة الكاتبة التي تُريد إيصالها.

إذا قلت لك أنني أحب القراءة النقدية لأية رواية أكثر مما أحب الرواية نفسها
فصدّق
لأن القارئ الحصيف الناقد الجيد .. لديه بعد نظر وعمق فيجلب المخبوء المتستّر خلال الأحداث والذي لم يكن الكاتب / أو الكاتبة / قد صرّح به أو أشار إليه ..ويضعه على الطاولة أمام القارئ ..
الناقد .. هو صاحب المجهر المكبِّر لما بين سطور العمل الأدبي فيجعل القارئ يسعى لقراءة الرواية .. ويحب كاتبها وشخوصها ويعشق الأماكن التي حدثت فيها أحداثها
شكراً شكراً أستاذ محمد
أبدعت وأحسنت
تحية ... ناريمان
سيدة ناريمان
أسعد الله أوقاتك بكل خير
مرورك إضافة قوية ومهمة..
أحفوريات الكتابة مهمة صعبة..
وكما أن الرواية لها رسالتها..
أيضا للكتابات النقدية قراءة هذه
الرسالة بعين واعية.. تستنطيق الرؤى
المسكوت عنها.
تحياتي سيدتي الراقية