عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
2

المشاهدات
2247
 
روان عبد الكريم
كاتبـة مصـريّـة

روان عبد الكريم is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
238

+التقييم
0.04

تاريخ التسجيل
Aug 2009

الاقامة

رقم العضوية
7565
05-19-2017, 06:22 PM
المشاركة 1
05-19-2017, 06:22 PM
المشاركة 1
افتراضي دمية-ميكروفيتش2
تسارعت خطوانه وهو يسير على الطريق الترابى المشبع بماء المطر وقت الغروب فى ليلة شتوية شديدة البرودة ..تكاد الرياح تطيح به من شدتها الا ان العزم المرتسم على وجه يشير لأمر خطير وقد تشبثت يده بشده بكيس اسود صغير ..حينما وصل لمقبرة العائلة فى مقابر البساتين كان الظلام بدأ يخيم بالفعل .عالج القفل الصدئ بمهارة وقلبه يرتجف بعنف ثم اطاح بالكيس الاسود وما بداخله داخل ظلام المقبرة ..لا يعرف كيف عاد لمنزله وقد استقبلته زوجته المتشحة بالسواد بعيون دامعة ..هل دفتنها معها..ترقرقت دموعه وهو يحتضنها وعينيه على صورة ابنته المتوفاة ذات الخمس اعوام..لا يصدق حتى الان انه تسبب بموتها حينما ابتاع تلك الدمية القماشية القاتلة التى التفت ذراعيها حولها وخنقتها .فى البداية لم يستعب الصورة لكن بعد عدة من وفاة ابنته وفى الرابعة صباحا ًوفى نفس توقيت وفاتها تتحرك الدمية باصوات صاخبة منادية بابا.. بابا
مزقها شرق تمزيق ثم وجدها كما هى سليمة .حرقها ولكن هذا لم يغير من هيئتها شئ ..تجمع نفسها بطريقة ما ..اخبره بعض العارفين ببواطن الامور ان هذا الدمية صنعت من ملاءات احدى المسشتفيات الملطخة بدماء القتلى وأنه لاسبيل للتخلص منها سوى بدفنها مع ابنته ..تردد فى البداية لكنه لم يجد مناص من هذا..
ربت على يد زوجته ..
لا تخافى كل شئ سيسير على ما يرام..لكنه ارتجف بشدة حينما سمع صوت ابنته يتردد من غرفتها
بابا بابا..
كانت تقف بيعون مجوفة وقد تساقط بعض جلد وجهها وبهت لون شعرها الجميل وهو تهمس بابا وتشير للسرير
صوتك عالى لا تزعج دميتى فهى نائمة