الموضوع: " نسائم الخير "
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-09-2022, 08:10 AM
المشاركة 10
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: " نسائم الخير "
كان باستطاعتي التصويبُ والتنبيه؛
لو لم تكُن يدايَ مغلولتينِ ويراعتي مُكبّلةً
ولِذا آثرتُ تنبيهكَ بشكلٍ عامٍ لبذلِ المزيد من الجهد
في تدقيقِ الجمال الذي تكتُب والنورِ الذي تنشُر

ويشهدُ الله كم يؤلمني ألَّا أرشِدَ أيَّ أديبٍ إلى الصواب
ومنهم هؤلاء الذين يرغبونَ في الاستفادة ويُلِحُّونَ لكي أعودَ إلى ما كان
حتى أنني هنا - في أحدِ التعقيباتِ - أدركتُ خطأً في اقتباسٍ من آيةٍ قُرآنيةٍ
رأيتُهُ فسَكتُّ عنه؛ حيثُ لا يجوزُ السكوت، فقد عكس معنى الآية والمُراد منها
ولن أتحدث عن هنات النحو حتى لا تقومَ قيامتي

وليُسامحنا الله العفوُّ الكريم

ليست هنالك من حاجة _ بالنسبة لي _ لتبرير موقفكم ، حيث أمانة المعرفة ، والعلم تستدعي وتستوجب ذاك التنبيه ،
عند وقوع الخطأ ، ولا تكونوا في حيرة من أمركم ، إذا ما طاش عتاب من أحدهم ، أو نالكم بعض الاتهامات
التي تُدمي قلوبكم _ وأنتم منها براء _، لأن الحقيقة ساطعة البيان ، حين نعلم يقينا أن الإنسان بطبيعته _ إلا من ارتقى بأخلاقه ،
وهذَّبَ بذاك طباعه
_ يكره النُصح ، وإن لامس الحق ! وهذا الذي بيّنه المولى عز وجل في مُحكم كتابه حين قال :

" وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ " .

ومع هذا :
لا تُعذرون حين تصمتون ، وأنتم تمرون على الخطأ ، من غير أن تُصوبوا الخطأ ،
ولكن ...
الكثير ممن حملوا الأمانة _ أتحدث بشكلٍ عام _ لا يملكون ذلك الأسلوب الراقي في التوجيه ،
فنجدهم يُصوبون من غير مُراعاة لذلك المنصوح ، وقد حصل لي ذلك الموقف ،
حين كان رد إحدى المشرفات _ في منتدى آخر _ أن مشاركاتي لا تستحق التعقيب عليها ،
ناهيك عن الوقوف عليها !

لأن :
مثل تلكم اللغة قد تُحطّم ذلك المبتدئ ، وتخلق فيه ذاك الفشل ، الذي منه قد يهجر
قلمه ، ويطمس فكره ! حيث المطلوب من ذلك " المُدقق " أن يكون سمحاً حين
يوجه ، فيكسب من ذلك الآخر ، وفي ذات الوقت يزرع فيه الثقة ، وحب المثابرة
ليرتقي بنفسه ، فيكون بعدها من النجوم الساطعة .

ولا :
أقول هذا لأنكم جرحتم كرامتي ! بل أنا من الذين يسعون للتعلم ،
وقد تعودت تلقي المعرفة حتى من الأطفال ، فمن جملة المواقف ، أني كنت مع استاذي وانا أحاول فيه
لتعليمي فيرفض _ لغاية في نفسه _ فكنت اترصد لأولئك الأطفال الذين يُعلمهم ، فحين يعودون من عنده ، امسك احدهم ،
فأنقل من دفاترهم ما تعلموه ، من ذلك انصح نفسي وغيري على تقبل النصيحة ، والاستفادة منها ، كما انصح
من حملوا الأمانة أن يتعلموا كيف تكون النصيحة ، ومُراعاة مشاعر الآخرين _ لا اتحدث عن من بهِ مرض الأنا ،
ومن مجَّدَ نفسه ، فأحاط بنفسه هالة القداسة
_ ، " فلا افراط ولا تفريط " ، " وما لا يدرك كله لا يترك جله " .

ملحوظة :
لم أجد في تنبيهكم غير ذلك التوجيه الراقي الحاني ،
الذي أقف أمامه وقفة مُراجعة ، ومحاسبة لنفسي ،
ليكون منه التقويم
.


دمتم بخير ...