عرض مشاركة واحدة
قديم 06-16-2017, 01:21 AM
المشاركة 36
صبا حبوش
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تشانغ راي لي: كيف أكتب؟
(ترجمة : ميادة خليل)




• أعرف بأنك درست في أكاديمية اكستر. حدثني عن تجربتك هناك.
الكتابة وجه لوجه، اكستر كانت المكان الذي ذهبت اليه حباً في الكتابة. لست متأكداً من أن هذا حدث في دراستي الثانوية. اكستر تروج للكتّاب ونحن دائماً لدينا مجموعة منهم: غور فيدال، جورج بليمبتون، جون ايرفينغ. قرأنا جميع أعمال جيمس أجي لعام دراسي. إنه مكان لتبجيل الكتب والكتّاب. كنت دائماً قارئا نهما، لكن هناك بدأت التركيز على الكتابة.




• كانت هناك لحظة اختراق بالنسبة لك، عندما شعرت للمرة الأولى بأنك كتبت شيئا ترغب في نشره؟
بعد التخرج من الجامعة كنت أعيش في نيويورك وكتبت بشراسة، رواية ضخمة كنت أعرف بأنها فاشلة. تمنيت أن ينجح الكتاب، لكن حتى أكون صادقاً أعتقد أني كنت أعرف بأن الكتاب لن ينجح أبداً، حتى عندما انتهيت من كتابته. عرفت أنه كان معيباً للغاية. مجرد أن الكتاب لم يكن جيداً بشكل كافٍ. عندما التحقت بالدراسة الجامعية بعد ذلك بوقت قصير أتذكر أني كتبت الفصل الأول من روايتي الأولى، ” Native Speaker” في ورشة كتابة. بعد كتابتها، وحتى قبل أن يقول لي أي شخص أي شيء، شعرت بأنني استفدت من شيء أساسي، شيء درسته لفترة طويلة ولم أعِ ذلك. لم أعرف هل ما كتبته جيد أم سيء، لكني كنت أعرف بأنه كان حقيقياً. هل هذا يعقل؟...يمكن أن يكون مجرد نوع من الشعور الغريزي بأن هناك حقيقة تحدث هناك. ليس “حقيقة” بشعور واقعي، لكن شيء عاطفي حقيقي.




• كنت تُدرس الكتابة الإبداعية في جامعة برينستون. أخبرنا عن نهجك في تعليم الكتابة. هل لديك درس مفضل لطلابك؟
نهجي الأساسي هو إجبار الطلاب على قراءة حقيقية جداً، جداً، جداً لنصوصنا، القصص القصيرة التي أحددها لهم، وحتى أعمال زملاؤهم. لا أُفضل استخدام واجب إجباري للكتابة، أو تدريبات. أعتقد أيضاً أن أغلب الناس يكتبون بشكل مريح بهذه الطريقة، لكن لا تذهب الى كتابة رواية تتألف من تدريبات كتابة قصيرة. يمكنهم تحديد الأفكار وتحفيز شكل معين، لكن المهارة ليست في أن تبدأ، ولكن في أن تستمر. تحتاج في الحقيقة الى فهم وشعور كبير لكيفية توظيف أسلوبك أو سردك الخاص. أعتبر ورشة الكتابة التي أُدرس فيها على أنها صف قراءة ودي. نتوقف عادة، لنتحدث عن بداية قصة قصيرة، وأحياناً يقضي الدرس كله في الحديث عن المقطعيين الأوليين فقط .. أعتقد بأنني ساعدت الطلاب على التوغل في خيارات الكاتب. ليس لمعرفة ما كان يقصد، ولكن لمعرفة كافة الأحتمالات. معرفة وتجربة هذه الأحتمالات قد تساعدهم لاحقاً في كتابة قصصهم.




• صف لنا روتينك الصباحي، في يوم تريد أن تكتب فيه.
أستيقظ مبكراً، حوالي الساعة 6:30. أحضّر الفطور للأولاد. أضع قهوتي. وهذا مهم جداً. كوب واحد فقط. أتناول فطوري، أوصل الأولاد الى المدرسة. ربما أغيّر ملابسي، وأرتدي ملابس الكاتب اليومية … زوج من السراويل المريحة للكتابة. لدي الكثير من السراويل للكتابة. لا أحب ارتداء الملابس “التضييقية” … لو كان بإمكاني استخدام هذه الكلمة. قد يكون سروال رياضة، أو بيجامة، نوع صوفي… الأمر يتغير.




• لكن لا تكتب وأنت ترتدي جينز أزرق.
لا، لا أكتب وأنا أرتدي جينز أزرق. لا أكتب وأنا أرتدي البدلة. ربما في الصيف أكتب وأنا أرتدي سروال قصير. ثم أجلس الى مكتبي حوالي الساعة 7:30 أو شيء من هذا القبيل، وأكتب حتى وقت الغداء. ثم آخذ قسطاً من الراحة، أو أمارس الرياضة لساعة. ثم أعود الى الكتابة لبضع ساعات أخرى، حوالي ثلاث الى ثلاث ساعات ونصف.




• هل هناك أي شيء مميز حول مكان الكتابة أو روتينك للكتابة، الى جانب السراويل الكتابية التضييقية؟
نموذجي جداً. أكتب على الكمبيوتر. أثناء الاستراحة أصنع لنفسي الشاي أخضر. لا أرغب في تناول شيء يحتوي على الكثير من الكافيين. لاأثق بالزيادة الكيميائية لكتاباتي. أشياء بسيطة. ولكن لا شيء مجنون.




• إذا كان يمكنك أن تعيد شخص متوفى الى الحياة، من سيكون ولماذا؟
سيكون والدتي بكل تأكيد. توفيت أمي في 1991، عندما كان عمري 25 سنة. في ذلك الوقت كنت أعمل على روايتي الأولى الفاشلة التي تحدثت لك عنها. لذا، هي ماتت وهي تعرف بأنني أحاول أن أكون كاتباً، لكنها لم ترَ نجاحي في ذلك. وكانت قلقة بشأن هذا الأمر. وعن قصدي هنا، أحب أن أراها مرة ثانية، لأنها ماتت وهي شابة نسبياً، لكن أعتقد أنها تحب أن ترى أنني استمريت بمهنة الكتابة.




• ماذا تحب أن يكتب على قبرك؟
ربما ” بحثت دائماً عن الجمال”.



https://sebaahaboush.blogspot.com/
باحثة عن الرّوح..