عرض مشاركة واحدة
قديم 07-16-2013, 03:43 AM
المشاركة 187
ياسر علي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


الشاطر في بذلة شرطة

كون الشاطر مجموعته و زرع فيهم حب المغامرة ، انصب تركيزه في أيامه الأولى على جعلهم يتحررون من الخوف بل يعتبرونه محفزا على الإقدام ، ينصحهم بحب المغامرة ، يشرح لهم بأنها مصدر السعادة ، بين الفينة والفينة يرافقهم في نزهات إلى ضواحي المدينة . فواز يحب التقاط الصور بمصورته ، ميولاته صحفية ، يستغل تلك الخرجات لتقديم عمل متكامل يحظى بقبول مجلة المدرسة ، ينوي تقديم معالم مدينته الصغيرة على المجلة ، بدأ بتصوير جغرافيا المنطقة ثم حياتها البرية ، يستفسر عن تاريخ معالمها الأثرية ، وشخصياتها العامة . حاتم طفل كتوم ، يوازن أفكار الجميع ، غالبا ما تكون قراراته منسجمة ، يحب الرسم ، كلما لاحظ شخصا ارتسمت صورته في ذهنه ، لا يزال يطور مهاراته في الرسم ، يريد أن ينظم معرضا لرسوماته في نهاية السنة الدراسية . سلوى وجدت الفرقة تعج بالنشاط والحيوية ، لم تكن في البداية متحمسة للانضمام إلى المجموعة ، لكن مع إصرار الشاطر وجدت نفسها تشاركهم في أغلب مغامراتهم ، كلهم أبناء صف واحد ، لهم الكلمة الفصل في أنشطة المدرسة ، يراجعون دروسهم باستمرار ، يمارسون هواياتهم بجدية ، روحهم تشب على المغامرة وعدم السكون .
يوما تغيبت سلوى عن المدرسة ، أصيب الشاطر بقلق بالغ ، فور نهاية الحصة الصباحية اصطحب جماعة القسم إلى منزلها بعد أن ناقش الفكرة مع مجموعته الصغيرة و موافقة أستاذته ، فرحت سلوى بزيارة الأطفال لبيتها و تفاعلهم مع غيابها ، كانت مصابة بالزكام ، سرتها تلك الهدية الرائعة التي أحضرها زملاؤها و شكرتهم على حسن تصرفهم ، أحست يومها بمنزلتها في قلوبهم ، فراحت توزع الابتسامات على عيونهم وهي التي أنهكها المرض . فغادروا وهم يدعون لها بالشفاء و العودة السريعة إلى الفصل .