عرض مشاركة واحدة
قديم 01-31-2022, 01:37 AM
المشاركة 6
ثريا نبوي
المراقب اللغوي العام
الشعراء العرب

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية التميز الألفية الأولى القسم المميز شاعر مميز المشرف المميز 
مجموع الاوسمة: 8

  • موجود
افتراضي رد: هاتوا الصّغار أضمّهم
جاء في القرآن الكريم قوله تعالى في سورة الأنعام 151: "قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئا"
على اعتبار أن تعالَوا فعل أمر يشكّل طلبًا جوابه أتلُ. ولا اختلاف في نظري ما بين الفعل تعالَ وهاتِ. وأعتقد أن النحويين يختلفون في هذا.
مودتي وتقديري
جميلٌ أن تحتجَّ بالآيةِ شاعرنا البليغ؛ فالقرآن يُقَعِّدُ ولا يُقَعَّدُ له
وقولُكَ أن النحويين يختلفون في هذا؛ يمنحُ الرأيَ الآخرَ مُتنفَّسًا ودَعمًا:
ذلك أن الإعراب الذي سُقتَهُ للفعلينِ: تعالَوا - أتلُ/ كطلبٍ وجواب طلب
ينطبقُ على شيئين واقِعيينِ؛ داخلَ حِوارٍ عَقَدِيٍّ فيه دعوة حقيقية للمجيء
أو الحضور للاستماعِ إلى ما يتلوهُ الرسولُ صلى الله عليه وسلّم، من أوامرَ إلهية
بصيغةٍ أخرى:
الطلب وجوابُه هنا شبيهانِ بالشرطِ وجوابه، ولِذا كان الجزمُ واجبًا، والله أعلم.

ستقول وما الفرق؟ في كل الأحوال هما طلب وجواب طلب
فأقول:
الطلبُ وما تلاه في قصيدتك أو قصيدة نزار؛ كلاهما مَجازي
بمعنى:
أنها كلها تعبيراتٌ لوصفِ المشاعر داخل نسيجٍ شعريّ
فليس كل فعلٍ تالٍ للطلب؛ جوابًا للطلب يستحق الجزم
إذْ تستطيع أن تُقبِّلَ أيادي الصغارِ وتغسلها - كمجازٍ - دون أن يأتيكَ بها أحد
كما يستطيع نزار أن ينادي على محبوبته بكل اللغات، وأن يُضيفها على أحرف الأبجدية؛
دون أن (تدَعَه) أو تسمح له!

وهذا ما يخلِقُ الفرقَ المُوجِبَ للجزمِ من عدمِه، وما يُشارُ إليه بالاختلاف بين النحْويين

لن يختلفَ الوزنُ إذا لم نجزم الفعلين؛ فتفعيلاتك (الكامل) وليست (الرجز)
كما لا يفسِدُ الاختلاف في الرأي للودِّ قضية نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
تحياتي واحترامي