عرض مشاركة واحدة
قديم 08-26-2010, 04:48 AM
المشاركة 39
ساره الودعاني
كاتبة وأديبة سعودية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

السلام عليكم

اخي حميد درويش عطية

كل الشكر والأمتنان لك على هذه الزاوية المباركة برائحة الأمومة

قبل أسبوع أرسلت لي صديقتي كلمات جميلة بقلمها

وجدتها اجمل من قصور كلماتي

اليكم هي..

من يشبهني ...... ويشبهك أمي؟؟
________________________________________
تتهاوى أحرفي خجلاً أمامك...
وتذوب الكلمات حياءً منك...
وأمام عظمتك لا يملك العظماء إلا أن يطرقوا رؤوسهم إجلالاً وإكباراً لدورك
يا...عظيمة!!

(أمي)
أحرف تغنى بها أهل الأدب ...
ولم يتقنها إلا ....أهل البر!

(ألف)في أمي
إنسانية محضة...عطاء بلا حدود...مِنح بلا طلب...هبة بلا مقابل!
وأمام إنسانيتك أمي ...
تخجل بقية الإنسانية من الظهور!
لتختبئ في إحدى الزوايا هنا....
أو... هناك

(الميم)في أمي
مَلاك ضم بين جنبيه مشاعر
وأمام ملاكي الطاهر تقزم شعوري!
لأغدو أمامك بلا مشاعر
يا...مشاعري

(الياء) في أمي
يدان تدلاني على الطريق ...إن تعثر يوما ما طريقي
أوهما من يدري ...؟
ينابيع الصبر والتحمل فيك
والذي رأيته منكِ منذ أن ضمتني أحشاؤك

ياصابرة
لن أحدثك...
عن أجر الصابرين ياصابرة على غيرهم ولا عن محبته ومعيته لأهل الصبر
ذاك أني أعلم أنك تحفظين قوله تعالى (إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب)
وتستشعرين قوله الحق (والله يحب الصابرين)
وقوله أيضاً (إن الله مع الصابرين)

ياغالية
امنحيني شيئاً من وقتك ..
لأسمعك شيئاً من شكري
والذي قد أخجل كثيراً بوحه في أوقاتٍ أخرى !

شكراً لك أمي
لم أنسى تلك الأشهر التسعة والتي رقدتٌ فيها بين جنبيك وبأمان كامل
وأنتِ تنتقلين فيها بين الوحم والثقل ...
وانتهى بك مطافها أن دقت روحك بين (رحى)
فلا من الأحياء أنتِ .... ولا من الأموات

شكراً لك أمي
ولم أنسى سنواتي الثلاث الأولى أوحتى الأربع
والتي جندتِ فيها نفسك ليل نهار لـ ... خدمتي!
كما يجند العبيد في حضرة أسيادهم

شكراً أمي
لحرمانك لنفسك حاجات.... و حاجات
بل وأحياناً ضرورات!
لأتمتع أنا بالأفضل ... ولألبس الأجمل

شكراً أمي
على تعليمك إياي الإيمان ...قبل تعليمك إياي القرآن
وهو منهج النبي صلى الله عليه وسلم
حدثتيني منذ سنواتي الأولى عن ربي وأنه فوق السماء السابعة
وبأنه سميع بصير
رحمن رحيم
لطيف حكيم
لم تخوفيني بناره ...
بل رغبتني بجنته !
جعلك الله ياحنونة مع والديك ومن أحببتِ من سكانها

وبعد أن امتدت بي السنوات ...
وأصبحت صغيرتك ... فتاة شابة مراهقة
شكراً لك أمي!
فمتابعتك الدائمة لي والتي لم تصل حد الخنق لحريتي
واستماعك الجميل بالذات لثرثرتي ظهر كل يوم دراسي
والذي غالباً هو تافهاً بل لاشيء أمام همومك و واجباتك ..
أحاطني بشعور عظيم !
وبأنك أروع صديقة استغنيت بودها عن التعلق بغيرها
يا أرق صديقة

وبعد أن امتدت بي السنوات ...
وأصبحت في يوم ما أماً
أتحمل كما تتحملين ...
وأجتر من الصبر كما تفعلين
وأبتلع من مرارة العلقم كما تبتلعين
سأظل أحتاجك دفء حضنك !!
أستقني منه قوتي
وأنهل منه أدبي
وأرمي في عمقه متاعبي
فلك يا أمي ...
عميق شكري
يا أعظم إنسانة رأتها عيني

(التوقيع
(مقصرة في البر)



دعواتي لكل ام بالصحة والعافية وللأموات منهن المغفرة والجنة

ودعواتكم لأمي بالشفاء العاجل..

شكرا أخي حميد..









خُــلــقــت حــواء مـــن ضـــلــع { آدم }

لــذلــك { هـــي } لا تـــشـــعــــر بـــالأمــــن حـــتـــى

يــــضـــع رأســهـــا عــــلـــى صــــدره !!!