عرض مشاركة واحدة
قديم 01-01-2013, 10:10 PM
المشاركة 10
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

اعتذار ابن الأعرابي عن ذي الرّمة
ورد في لسان العرب :
وروى الزهري بسنده عن أحمد بن عبيد بن ناصح قال: كُنَّا نألفُ مجلس أبي يوب بن أخت الوزير فقال لنا يوماً ، و كان ابنُ السكيت حاضراً : ما تقولُ في الأُدْمِ من الظِّباء؟ فقال: هي البيضُ البُطون السُّمْرُ الظُّهور يَفْصِل بين لون ظهورها و بطونها جُدَّتانِ مِسْكيَّتانِ ، قال : فالتفتَ إليَّ وقال: ما تقولُ يا أبا جعفر؟ فقلتُ: الأُدم على ضَربين:أمَّا التي مساكنها الجِبال في بلاد قيس فهي على ما وصف ، و أمَّا التي مساكنها الرمل في بلاد تميم فهي الخوالص البياض ، فأنكر يعقوب ، و استأذن ابن الأعرابي على تَفِيئة ذلكَ ، فقال أبو أيوب:قد جاءكم من يفصل بينكم ، فدخلَ ، فقال لهُ أبو أيوب: يا أبا عبدالله ، ما تقولُ في الأُدم من الظِّباء؟ فتكلمَ كأنَّما يَنْطِق عن لسان ابن السكيت ، فقلتُ : يا أبا عبدالله ، ما تقولُ في ذي الرمة؟ قال: شاعر ، قلت: ما تقول في قصيدته صيدح؟ قال : هو بها أعرف منها به ، فأنشدته:

من الُمؤلِفاتِ الرَّملِ أدْماءُ حُرَّةً = شعاعُ الضُّحى في متنها يتوضَّحُ
فسكت ابن الأعرابي وقال: هي العرب تقولُ ما شاءت.
قلت: صيدح اسم ناقته كما أشار لها المحقق ،و سكوت ابن السكيت و اعتذاره عن ذي الرمة لأنه وصف الظباء الأدم بالخوالص البياض و هو غير ما ذهب إليه ابن الأعرابي في تفسيره.

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا