عرض مشاركة واحدة
قديم 09-16-2014, 04:55 AM
المشاركة 3
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
ألمْ تأتِكَ الأنباءُ من ثغر هُدهدٍ
عن الشُّرفاتِ القائماتِ على الذرى

وكيفَ ابْتناهَا مَنْ سَلكتَ دروبَه
وسافرتَ في أفيائِهِ مُتنكرا

فلاقيْتَ في كل الشعابِ مَهامِهًا
بها يَظمأ الظلُّ الجَسورُ إذا سَرى

إذا الزمنُ الساري توقفَ وانحنى
يُداعبُ أخدودًا بمائِكَ قد جرى

فحاذِرْ فتوحَاتِ الخيال وسحرَها
وأن تركبَ الوهمَ القديمَ مُخدرا

فلستَ إذا ما فاتـَكَ الركبُ ظاعنـًا
على هودج الغاياتِ إلا تذمُّرا

وأنتَ إذا شئتَ الغواية َمُدركٌ
من البوح يَنبوعًا قريـبًا مُيسرا

جوانبُهُ مَرْجٌ كعينيكَ أزرقٌ
وإن بُدِّلتْ ألوانـُهُ صارَ أخضرا

عليه قدِ اسْتـَلـْقى نِزارٌ ونازكٌ
ودرويشُ قـَرْمٌ مِن شذاهُ تعطرا

وطوقانُ من أنسامِهِ تقطفُ الرؤى
وتصنعُ إكليلا وثوبًا ومِئزرا

ومِن صَوْبـِهِ كمْ خاطبَ البدرَ شاكرٌ
شجونـًا وهمسًا دافقـًا وتأثــُّرا

إلامَ تبثُّ الشعرَ لهفة َعاشقٍ
تجافاهُ صفوُ الملتقى فتكدَّرا

تبتـَّلْ بمحرابِ القصيدةِ آكلا
لـُهى الشعر أو مِن جُوعِهِ مُتضوِّرا

وجَاورْ نواطيرَ الحروفِ لـَربما
إذا مَحضُوكَ النصْحَ عُدتَ مُؤزرا


فعلا شي استثنائي فحتى كلمة رائع لا تكفي لوصف قدرة الشاعر السباعي على النظم الجميل ، بل هو غاية في الجمال،،،