عرض مشاركة واحدة
قديم 01-03-2011, 10:25 PM
المشاركة 17
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

سونيت 31



لقد أصبح صدرك غنياً بكل القلوب التي يضمها


والتي بافتقادي لها ظننتها ماتت


هناك يسود الحب، وكل عناصره من الأشياء الحبيبية


وجميع أولئك الأصدقاء الذين ظننتهم دُفنوا


....


كم من دمعة قدسية شديدة الإيلام


ذرفَتْها عيني للحب الغالي الذي آمنت به


من أجل الموتى الذين يظهرون الآن


مثل الكائنات التي انتقلت إليك لترقد مختبئة فيك


....


أنت القبر الذي يعيش فيه الحب الدفين


معلقاً مع تذكارات المحبين السابقين


الذين يعطونك مني جميع أنصبتهم


فالذي كان حقاً للكثيرين أصبح الآن لك أنت وحدك


....


إني أرى فيك جميع الصور التي أحببتها فيهم


أنت، يا من تضمهم جميعاً، لك مني كل ماعندي




ترجمة: بدر توفيق




XXXI



Thy bosom is endeared with all hearts


Which I by lacking have supposed dead


And there reigns Love, and all Love's loving parts


And all those friends which I thought buried


How many a holy and obsequious tear


Hath dear religious love stol'n from mine eye


As interest of the dead, which now appear


But things remov'd that hidden in thee lie


Thou art the grave where buried love doth live


Hung with the trophies of my lovers gone


Who all their parts of me to thee did give


That due of many now is thine alone


Their images I lov'd, I view in thee


And thou (all they) hast all the all of me





سونيت 32



لو أنك عشت إلى يوم أجلي المحتوم


حين يغطي الموت المشئوم عظامي بالرماد


ويبعث الحظ الحياة مرة أخرى


في هذه السطور التعسة لحبييك الراحل


....


قارنها بما سيكون في ذلك الوقت من كتابات أكثر تطوراً


ورغم كل الأقلام التي ستفضها وتعريها


ابق لها حافظاً، من أجل حبي لا من أجل شاعريتها


قد يتجاوزها من يفوقني في الموهبة حظاً


....


عندئذ لا تمنحني شيئاً سوى هذا الخاطر الجميل


لو أن موهبة صاحبي كبرت معه وهو يتقدم في العمر


كان من الممكن أن يتمخض حبه عن ميلاد أعز من هذا


ليصبح أعلى منزلة وأعلى إعداداً


....


"لكنه منذ أن مات، وظهر شعراء مواهبهم أكثر غزارة


فإني أقرأ أشعارهم لأسلوبها، وأقرأ أشعاره لأنني أحبه"




ترجمة: بدر توفيق




XXXII



If thou survive my well-contented day


When that churl Death my bones with dust shall cover


And shalt by fortune once more re-survey


These poor rude lines of thy deceased lover


Compare them with the bett'ring of the time


And though they be outstripped by every pen


Reserve them for my love, not for their rhyme


Exceeded by the height of happier men


O! then vouchsafe me but this loving thought


'Had my friend's Muse grown with this growing age


A dearer birth than this his love had brought


To march in ranks of better equipage


But since he died and poets better prove


Theirs for their style I'll read, his for his love

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)