الموضوع
:
(سوناتا) لـ وليم شكسبير (William Shakespeare)
عرض مشاركة واحدة
01-03-2011, 10:03 PM
المشاركة
12
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 1
تاريخ الإنضمام :
Mar 2010
رقم العضوية :
8808
المشاركات:
2,577
سونيت 21
ليست المسألة بالنسبة لي كما هي بالنسبة لذلك الشاعر
الذي استلهم أشعاره من الجمال المصطنع
والذي يستخدم السماء نفسها كحلية للزينة
ويعيد ذكر الشيء الجميل الذي يتعلق بأشياء حبيبته الجميلة
....
صانعاً بذلك مزيجاً من المقارنة المتباهية
مع الشمس والقمر، مع الأرض وجواهر البحر النفيسة
مع أول أزهار الربيع الوليدة، وجميع الأشياء النادرة
التي تطوق حواف الآفاق الضخمة للسماء الممتدة
....
دعني إذن، صادقاً في الحب، مخلصاً فيما أكتب
وصدقني وقتئذ، إن حبي رقيق
كالطفل مع أي واحدة من الأمهات، رغم عدم التماعه
مثل الشموع الذهبية الثابتة في فراغ السموات
....
دعهم يقولون المزيد مما يشابه الاشاعات
إنني لا أثني على شيء تجوز فيه المساومات
ترجمة: بدر توفيق
XXI
So is it not with me as with that Muse
Stirred by a painted beauty to his verse
Who heaven itself for ornament doth use
And every fair with his fair doth rehearse
Making a couplement of proud compare
With sun and moon, with earth and sea's rich gems
With April's first-born flowers, and all things rare
That heaven's air in this huge rondure hems
O! let me, true in love, but truly write
And then believe me, my love is as fair
As any mother's child, though not so bright
As those gold candles fixed in heaven's air
Let them say more that like of hearsay well
I will not praise that purpose not to sell
سونيت 22
مرآتي لن تقنعني بأنني صرت عجوزاً
مادام الشباب وأنت صنوين
لكنني عندما أرى الغضون التي أحدثها فيك الزمان
أرى الموت الذي ينبغي أن تكفر عنه أيام حياتي
....
ولأن كل هذا الجمال الذي يشملك
ليس سوى الثوب الجذاب لقلبي
الذي يحيا في صدرك كما يحيا قلبك في صدري
فكيف يمكن إذن أن أكون أكبر منك عمراً؟
....
لهذا، أيها الحبيب، كن حذراً وحريصاً على نفسك
مثلما أنا حريص عليك، ليس من أجلي فقط، بل من أجلك أنت أيضاً
حاملاً قلبك الذي أحفظه بكل العناية الواجبة
كالحاضنة الحنون التي ترعى طفلها خوفاً عليه من المرض
....
فلا تتوقع أن تسترد قلبك عندما يموت قلبي
لقد وهبتني قلبك، وليس لك أن تسترده مني
ترجمة: بدر توفيق
XXII
My glass shall not persuade me I am old
So long as youth and thou are of one date
But when in thee time's furrows I behold
Then look I death my days should expiate
For all that beauty that doth cover thee
Is but the seemly raiment of my heart
Which in thy breast doth live, as thine in me
How can I then be elder than thou art
O! therefore love, be of thyself so wary
As I, not for myself, but for thee will
Bearing thy heart, which I will keep so chary
As tender nurse her babe from faring ill
Presume not on thy heart when mine is slain
Thou gav'st me thine not to give back again
هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟
- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
رد مع الإقتباس