عرض مشاركة واحدة
قديم 12-09-2020, 09:22 PM
المشاركة 10
حمزه حسين
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: لأنَّكِ أُمِّي

زرعتُكِ وردةَ حُبٍّ وتُسقَى بماءِ سِنيني
لِتَفْتَرَّ عن غُربتي وأنيني
فأدمنتُ زرعَ الوِدادِ الحزينِ
وقطفَ ثمارِ النَّوى فاقْربيني
لقدْ.. قُدَّ.. مِن غُربتي غُربتانْ !
***
وأرعى صِبا الزَّيْزَفونِ ..أغنِّي
إذا ما كسَرتِ قُيودَ التَّجنِّي
وأسلمْتِ حُلمَكِ مَن لا يُدانْ !
***
وفي عَوْسَجِ الحُلْمِ هذي دمائي
وصوتُكِ ردَّدَ لحنَ التَّنائي
يُعانقُ في الليلِ رَملَ الهوانْ !
***
صغيرًا على لُغةِ المَوتِ أقرأُ سِفرَ الحُتوفْ
وأنقُشُ في الدَّربِ طُهرَ الحروفْ
وأُسرِجُ خَيْلَ الأماني الحِسانْ !
***
كُراتٌ مِن الثلجِ حُزني وَيُتْمِي
تُدَحرِجُها في برودٍ خُطاكِ
تُكَبِّلُ مَسعايَ نحو عُلاكِ
ففي قلبِها.. القلبُ والمُقلَتانْ !
***
ألا فاصدُقيني الحديثَ أبِيني
-بِحَرِّ الصَّبابةِ لا تستهيني -
ولا تُهدِريها دماءَ اليقينِ
إذا لاحَ في الأُفْقِ وَمْضُ الحنانْ
أمَا مِن أمانْ ؟
***
وُلِدتُّ وفي القلبِ نُطفَةُ غَمِّي
نَمَتْ واستباحَت تجاويفَ هَمِّي
لأنَّكِ أُمِّي
وأنَّ الهَنَـا دُونَهُ جنَّتانْ:
رِضاؤكِ عنِّي
إذا ما جَهَرْتُ: أداؤكِ شانْ
وَحَسْبُ الفتَى تِلْكُما الكِلْمَتانْ !
إذا جاوَزَ الشَّطَّ ظُلمُ الإمامْ
-وحاصَرَ في البحرِ سُفْنَ الأنامْ
وملَّاحَها المُستجيرَ المُضامْ –
مع الجَوْرِ غِيضَ بريقُ الجُمانْ
وخيرٌ تقاسمَهُ الشَّاطئانْ !
***
وقُرْبُكِ مِنِّي
بدونِ سِياطٍ تُلاحِقُ خَطْوِي
بدونِ مَنافٍ تُعَكِّرُ صَفوِي
أُكابِدُ فيها سُمومَ الطِّعانْ !
لأن الفوارسَ فوق ترابِكِ
-بعد انسحابِكِ
خلفَ التلالِ، رَمادِ المآل-
غَيْرُ الفوارسِ عَبْرَ الزمانْ !
***
أُحِبُّكِ يا قِبلتي في الصلاةْ
وَيَركُضُ إثري فحيحُ العُصاةْ
أُحاصَرُ بين اللَّظى والدُّخَانْ !
***
تَموتُ الشموسُ ولا تَذرفينْ
دُموعَ الثكالى ولا تُدركينْ
مَراقي الصُّعودِ إلى الِامْتنانْ !
***
جَنينُ الأسَى باتَ كهلًا يُعاني
ذُبولَ الأماني
ووَردِ التَّداني
وقد شاخَ قبلَ حُلولِ الأوانْ !
فهل مِن أمانْ ؟!
*****

12/6/2008

مِن ديوان: العُصفور الذي نَسِي
قرأت وحاولته جاهداً
فؤادي بألا يفر شجونا
وأمعنت أبحر حيث الجمال
وحيث العذوبة تجري عيونا

فأنت وتُحفتُك دُرَّتان

نص مفعم بالشعر والشاعرية
نفس طويل باسق
متألق
يجري رقراقا
كما أنت أستاذة ثريا دائما
دمت مبدعة حاضرة
تحياتي والورد