الموضوع: ومضات..
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-03-2011, 12:31 AM
المشاركة 2
تركي عبد الغني
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
سوف أعلق على كل ومضة على انفراد نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ومضة (1)

أهرب من ظلم الضجةِ

من صخبِ الدنيا

نحو البستانْ

أهرع كي استنشق رائحة الوردةِ

أو أسمعَ (مزيكا) العصفورِ

على تلك الأغصانْ

لكن بساتين المنطقة العملاقة ِ

رغم مسافاتٍ شاسعةٍ

تخلو من كل الألوانِ

سوى لونٍ ليس الأخضرْ

فيها العصفورُ يُحفّظُ أغنيةً واحدةً

كل صباحٍ ينشدها

ويظل على تلك الأشجار يرددها

في البستان توزع (كمّـاماتٌ) ضد الأحلامْ

ويفرض حضر التجوال على الأفكارِ

ويفرض حضرُ الأجواءِ

فلا يقلع او يهبطُ أيَّ حمامْ

والساقية تسير إلى الأسفل

طبعاً

فـ(نيوتنُ) حقق ان الأرض لها قوةُ جذبٍ

لا أحد يسير إلى الأعلى في البستانْ

أستاذ حسن القرني أهلا بك أولا وشكرا لتلبية الدعوة ثانيا
أرى في رياضك أنت ألوانا متعددة رغم انتفائها عن الروض أو البستان الذي ذكرته في القصيدة
فإني كرجل سياسي ناشط أخذن هذه القصيدة من بعدها السياسي لما تحمل من هم عام
فكل شيء في هبوط إلا حلم الشاعر الذي يحاول أن يحلق ويعلو
ولكنه اصطدم بواقع الهبوط الممنهج الذي تسيطر عليه قوى القائمين على العناية به
إن برأيي أن هذا النص مهم لما يحمل فيحاول أنسنة النص من خلال حمله المعاناة
شكرا لك
ومضة (2)

النجمة تلمع فوق جزيرتنا

ترسل إشعاعا في شكل اوامر

ثم نسير على وفق الإشعاعات

من المرعى نحو حضيرتنا


إن الطريقة الممنهجة للقمع والتسيير هي التي تخدش المعنى الجميل في الإنسان
الذي صوره الشاعر أو صور حامل هذا المعنى وهو الإنسان بقطعان مسيرة لا يجوز لها أن تخرج عن الإطار الذي وضعه صانع القتال
شكرا

ومضة (3)

لا لونَ للعيش هنا

أشعر بالورد ينادي الغيب..

كي يرحل قطعانا إلى خلف المكانْ..

لا تنادي الياسمينْ..

لن يجيب الآنْ..

هذا الفصل والتلميح إلى التإجيل لا يشير إلى فقدان الأمل عند الشاعر بقدر ما هو إعطاء فرصة تأملية للأشياء
حتى تتغير الموازين وتنقلب
فالورد ينادي ويحاول الانفلات من النمطية ويترك الشاعر الياسمين ........
فهل لعب الشاعر على مسألة التشاكل في الألوان الدلالية للأشياء

وهل اللون الأحمر الغالب في الورود تلميح إلى الشهادة وانتقاله إلى حيث نهاية الأشياء ؟؟؟؟
وهل بياض الياسمين هو من منطلق فكرة التأجيل للثورة البيضاء

أنا لا أجزم بأي ما حاولت من التأويل
فللشاعر التحية على هذا الطهر والنقاء
وأقلب الضمير لأقول

بوركت يا حسن والوطن