ضياع
.
.
.
هل تعلمينْ ؟
يدكِ التي ارتاحت هناك على جبيني لا تزالْ
تجتثُّ آلامي وتُعشبُ في مخيِّلتي ظلالْ
وأكادُ أسمع نبضَ قلبكِ صارخاً في كُلِّ حينْ
حتى الأصابعُ من فؤادكِ نابضاتٌ بالحنينْ
إنِّي أحبُّكَ والنجومُ لها من الشكوى أنينْ
يا أنتَ يا قمري الحزينْ
مزَّقتُ أشرعتي . . انكفأتُ إلى ثَنِّياتِ الظلامْ
وهتفتُ باسمكَ ملءَ صمتي فاستهلَّ من الرُّكامْ
نايٌ أحالتْهُ الأناملُ والأغاني والشفاه
طللًا بلا روحٍ تعربدُ أُمنياتي من صداه
شفتايْ تلقَفُهُ وأمضي كي أعودَ وبعدَ عامْ
تشتاقُهُ شَفَتي لتعصِرَ بين أوردتي دماهْ
ما عادَ لي جَلَدٌ لأبحثَ في المجرةِ عن سواهْ
فنسيجُ أشرعتي ضعيفٌ مثلَ خيط العنكبوتْ
وأخاف أنْ عمري يفوتْ
وأظلُّ أغفو كالغبار على سراديب الظلامْ
وأظلُّ أسألُ في عيون العابرينْ
عمّنْ رآه . . ومن يجيبُ على ظنونِ السائلين
وأظلُّ أسأل من رآه ؟
وأنا بعينِ القلبِ أَلمسُها خطاهْ
أجري وأسأل كل مكفوفٍ ومَعمِّيِّ البصيرةِ عن سناهْ
من يعرفُ القمرَ الحزينَ ؟
ومن رآهُ ؟
ومن رآهْ ؟
20/6/2009