عرض مشاركة واحدة
قديم 01-31-2011, 10:07 PM
المشاركة 4
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


(7)




عبر شتى الوسائل


والحصان الخشبي


ذو العينين الزجاجيتين


وظله على الحائط


نعم هذا أيضاً


ثمة صراخ في الأسفل على المرفأ


قطعت الحبال


تنساب مشاعل الزيت


في مصباح السيارة


ظهر الرجل المقتول واقفاً


والصليب على صدره


صليب صغير حديده أبيض






(8)




العادل مع


في علبة الثقاب


نرد مصنوع من عظام


لماذا تحركه؟ قال


3، 4


4،5


6 الموت


انظر جيداً إلى هنا


إننا رجال - قال


يعني رجال مع رجال


هذه " المع" تعني كلنا معاً


ضد جميع أشكال الموت


جميع أشكال الشر


إرم النرد الآن






(9)



وضوح


لتسمّ الأسماء كما هي


قل فيت - نام


قل النفط


قل ياروس وليروس


قل ديونيزوس



ب - 52


البنتاغون


قيمة الأشياء العارية


الكلمات العارية


مصباح الشارع


ساعة المعصم


منتصف الليل


الوقت بالضبط


الهدف


بدقة







(10)



تحضير


بطمأنينة بصمت بحذر


صابراً منتظراً


مستعداً


احفظ أسنانك نظيفة


أظافرك


مسواكات ثلاثة في جيبك


المنفضة. الكأس. التاريخ


فكّر


لا تتنازل عن الفكر


لا تستند على:


"دائماً كان الأمر على هذه الشكل


وسيكون كذلك دائماً."


هنا حيث لن تنحني


ستنوجد


أنت نحن


أنت التاريخ






(11)




ما من حجج


الموت


ليس عذراً


كي ترفض


ولن تستطيع أن تتوسل


إلى الليل


حيث لن ترى


كي لا تسير في النهار


حيث ترى


على الشرفة المقابلة


أخرجت أصص الزهر


تسقى بالماء


صباح الخير أيها الجار






(12)



لحظة الحقيقة


العديد من الأموات


أحياء


العديد من الأحياء


موتى


تجلس على الكرسي


تحصي أزرارك


مع من أنت؟


ما أنت عليه؟


ماذا تفعل؟






(13)



صدق


بعناد بإرادة بالتزام


لأنك تحيا لأننا نحيا


نحن اليوم


الآخرون غداً


لا تقل الأكاذيب


لأننا نحيا


فالشجرة خلف القضبان


الورقة الفنجان قاطعة الورق


مصافحة الأيدي الحلم


القصيدة






(14)



كهذا الأمر


كيف إن لم ذلك؟


ليس الأسود


كلا


الألوان السبعة


الثمانية


التسعة


على زجاج النافذة


في الصباح حين يمر


بائعو الورد


بائعو الفاكهة


حين لا تريد الموت


رغم آلام الرأس


والتفاحة


تتدحرج - مقضومة -


على الرصيف الرطب




يتبع
.
.


هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)