عرض مشاركة واحدة
قديم 01-20-2014, 05:04 AM
المشاركة 6
نزهة الفلاح
باحثة في قضايا الأسرة والمجتمع
  • غير موجود
افتراضي
القصة المسلسلة الأولى:

اكتشفت نفسي به..

الحلقة الرابعة:

انتظرت رد الدكتور آدم على أحر من الجمر، يومين كاملين مضوا كأنهم دهرا..

كنت أتصفح جوالي كل دقيقة بحثا عن الرد المنتظر..

أخيرا هاهي الإشارة الحمراء التي يتوسطها الرقم واحد ظهرت تحمل رسالة هامة ومختلفة..

التهمت عيناي الكلمات القليلة فلم تسد جوعها، فالتهمتها مرات كثيرة لتستوعبها وتتشرب مرارتها..

وأخبرت الشبكية قلبي بفحواها فخفق بقوة بكت لها عيناي وانتفضت كليتاي بهرمون الأدرينالين..

كانت الرسالة تضم جملة واحدة: عذرا يا ريم لست الفتاة التي أحببت..

تكاثرت الأسئلة داخلي لتدخلني في ردهات الحيرة ومتاهاتها..

رددت بسرعة: كيف؟ ولم؟

أخبرني الفيسبوك أنه قام بمهمته وعرض رسالتي..

لكن لا رد ولا أثر..

هرولت أصابعي لتفتح صفحته..

فظهرت لي هذه العبارة: عذرًا، هذه الصفحة غير متوفرة.

ففهمت أنه حظر حسابي..

تألمت كثيرا، بكيت وزارني الأرق فأطال الزيارة وصافح الحزن مشاعري فسيطر واستقر..

الحيرة تأكل قلبي والغموض يغتال فكري وضاقت علي الدنيا وكرهت كل شيء حتى نفسي فتدهور حالي وأدمنت الشكوى على صديقتي حتى ملتني وتركتني..

ملأت صفحتي على الفيسبوك بالبوح الحزين والشعر والأنين والآهات عله يراني فيرق لحالي ويعود.

شهر كامل من المعاناة ليلا ونهارا سرا وجهارا ساهية لاهية عن حياتي، وعمري يتفلت بين يداي والأيام تحتضر فألبسها كفنا بللته بدموعي التي أبت أن تجف فطبعت هالات سوداء تحذرني بسوء الحال والمآل إن لم أفق من غفلتي وأنساه وما فعل وما قال..

وفي صباح ربيعي وجدني كسولة في الفراش مكسرة الهمة لا أقوى على شيء..

طرق أحدهم الباب، وأتى معه بصفعة قلبت كياني..

يتبع بإذن الله

بقلم: نزهة الفلاح