عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
4

المشاهدات
3857
 
خولة العسيري
من آل منابر ثقافية

خولة العسيري is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
19

+التقييم
0.00

تاريخ التسجيل
Mar 2011

الاقامة

رقم العضوية
9774
03-24-2011, 03:38 PM
المشاركة 1
03-24-2011, 03:38 PM
المشاركة 1
افتراضي طفلة الحــــــــرب
في ليل شتاء قارص تجلس طفلة عند عتبة باب تجمدت

الدموع في عينيها التي فقدت الكثير من برائتها تراها ذليلة منكسرة تهز

الذكريات في جسدها الهش النحيل وتثلجت أطرافها من برد ذكريات قاسية فتطوف

بعينيها في ارجاء المكان لترى أحداث الماضي التعيس عاشت الكثير من أيام

السعادة ولكن الحزن أظلم على نور السعادة في حياتها انها تتذكر ذلك اليوم

المرير عندما استيقظت في الصباح كالعادة لتذهب لمساعدة أمها في تنظيف

منزلهما الصغير المليء بالحب والعاطفة والفارغ من كثير من متطلبات العيش

الكريم وعندما فتحت نافذة غرفتها كعادتها كل صباح لتغزو أشعة الشمس غرفتها

وتملؤها شغفا بالحياة فتقوست أهدابها وتغيرت نظرتها البريئة الى نظرة مريبة

فرأت السماء ملبدة بالغيوم ليست سماؤها الصافية التي تراها كل يوم والحمام

الأبيض الذي يتجول حول قريتها قد تحول الى طائرات حربية وشجرة الزيتون

العملاقة التي كانت تطوف حولها وترسم على أغصانها خرابيش طفولة غامضة قد سقطت

وسقطت معها ذكرياتها فأغمضت عينيها لعل ماتشاهدة كان حلماوفتحتها مرة أخرى

فأدركت أن من يغزوها اليوم هو العدو الشرس الذي اعتادت ان ترى اعتدائاتة كل

يوم فأقفلت نافذتها وتوجهت الى المكان الذي يحميها دائما وتشعر بالامان فية

الى جوف امها مرتجفة خائفة ولكنها وجدت والدتها عند باب منزلهما قد ملء الدم

الجوف الدافىء فاسرعت فرح الى جوف امها وهي تنطق بكلمات لاتفهم لكن

عينيها كانت تقول لأمها لا تتركيني وحيدة في هذا العالم الوحشي انت الامان

بالنسبة لي ورائحة الدم تتسلل اليها لتخبرها ان امها قد أستشهدت

كل هذة الاحداث مرت عندما كانت فرح في سبات عميق لم تشعر باي شيءلان فرح كانت

صماء لاتسمع مايدور حولها فلم تزعجها الصرخات في كل مكان ولا اصوات القنابل في

ساعات الصمت لديها كانت ساعات دمار في ساعات تحطمت كل الذكريات

واستيقظت وهي تشاهد فيلما صامتا في نهايتة الحزينة

فنهضت من عتبة باب منزلها وهي تمسح دموعها الساخنة في ليل الشتاء القارص

وودعت قريتها التي تزورها كل أسبوع لتستمد القوة من ذكرياتها المؤلمة وذهبت

الى مخيم اللاجئين الذي يوجد بة اناس يحملون نفس المعاناة