لغة / نديم ال حسن


تموت اللغة

على شفاه معول

الصمت المغسولة بدماء

الكرز الصيفي

لايبقى سوى كومة عصافير

على أبواب العمر

وهمسات النرجس القديم

الضائعه في انكسارات

الريح اللعوب

لايبقى سوى النهر

الذي يشرد بزرقته

وحصاه وأسماكه الملونه

وراء خلود ربما لم يولد بعد

أجلس تحت عرائش

النسيان

مندهشا كالأطفال

أطارد الفكرة في رأسي

كما الفراشات

التي لاتحسن الطيران

على خط مستقيم

أحاول النوم

على قطن الكلمات

الكلمات التي ترتدي شكلها

كل يوم

الكلمات التي تخلع وجهها

وتنزع جلدها

كأفعى استوائية


وتستدير وتلتف

مثل جسد فتاة

في أول العمر

لايمكن أن يتوقف

نزيف الذاكرة المولودة

كالتفاح

والمنتفخة

مثل غيوم الصيف

التي تمطر سخرية

على نافذتي

التي دفنها لبلاب الأيام الأخضر

مازال طعم حليب

الكسل الطفولي

يغريني وأشتهيه

بجنون أزرق

كأني أصبح فصل

خامس

أزاوج فيه رياح

الجنوب ورياح الشمال

وأفرش فيه

العمر

مثل الرمل

أنعم بعشق الشمس إلى الأبد.