عرض مشاركة واحدة
قديم 11-01-2015, 08:18 PM
المشاركة 10
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
كيف تقرأ ثُلثَ القرآن قبْلَ أَنْ تَـنَام ؟
ثُلث القرآن عشرة أجزاء ، و هذا يشق على أحرص الناس على الخير،فكيف عَلَّم الرسولً صلى الله عليه و سلم أصحابه قراءة ثلث القرآن في ليلة ؟
(قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لأصحابه : أيعجز أحدُكم أن يقرأ ثلثَ القرآنِ في ليلةٍ ؟ فشقَّ ذلك عليهم وقالوا : أينا يطيقُ ذلك يا رسولَ اللهِ ؟ فقال : اللهُ الواحدُ الصمدُ ثلثُ القرآنِ )*

شرح الحديث في موقع الدرر السنية :
(في هَذا الحديثِ يُبيِّنُ النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فضْلَ سورةِ الإخْلاصِ حيثُ قال: "أَيَعجِزُ أحدُكم أنْ يَقرأَ ثُلُثَ القرآنِ في ليلةٍ؟!" وهو استفهامٌ استخباريٌّ، مَعناه: ألَا يَستطيعُ أحدُكم أنْ يقرأ ثُلُثَ القرآنِ في ليلةٍ واحدةٍ، "فَشَقَّ ذلك عليهم"، أي: فَصَعُبَ على الصَّحابةِ رضِي اللهُ عنهم ذلك؛ لأنَّهم فَهِموا أنَّ النَّبِيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَدْعُوهم إلى قِراءةِ ثُلُثِ القرآنِ في ليلةٍ واحدةٍ، "فقالوا: أينُّا يُطيقُ ذلك؟!" أيْ: أَيُّنا يَقْدِر على هذا العملِ؟! "فقال: "اللهُ الواحدُ الصَّمدُ ثُلُثُ القرآنِ"، أيْ سورةُ "قُلْ هو اللهُ أحدٌ" تُساوي ثُلُثَ القرآنِ في الجَزاءِ لا في الإجزاءِ.
وفي الحديثِ: تَفضيلُ بعضِ سُورِ القرآنِ على بعضٍ.
وفيه: فضْلُ سُورةِ الإخلاصِ، وامتيازُها بأنَّها تَحوِي في مَعْناها ومَضمونِها ثُلُثَ القرآنِ.)

و كون سورة الإخلاص تعدل ثلث القرآن ( ... لأن القرآن أُنزل على ثلاثة أقسام : ثلث منها للأحكام ، وثلث منها للوعد والوعيد ، وثلث منها للأسماء والصفات .

وهذه السورة جمعت الأسماء والصفات . ) **

________________
* تخريج الحديث من موقع الدرر السنية:
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري ، الصفحة أو الرقم: 5015 | خلاصة حكم المحدث : عن إبراهيم مرسل وعن الضحاك المشرقي مسند.

** موقع ( الإسلام سؤال و جواب) للشيخ صالح المنجد ، فَـتْـوى رقم : 10022: معنى حديث قل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن .
تنبيه وردت (وهذه السورة جمعت الأسماء الصفات) و وضعت الواو بين كلمتي : الأسماء و الصفات ، و هو سهو من الكاتب .

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا