عرض مشاركة واحدة
قديم 09-21-2015, 11:09 PM
المشاركة 6
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
هل تعلمون ما هي الباقيات الصالحات التي ذكرها الله في سورة الكهف بقوله تبارك و تعالى :
(المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملا(45) )؟
يفسرها لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم بقوله:
(استَكثِروا منَ الباقياتِ الصَّالحاتِ قيلَ وما هُنَّ يا رسولَ اللَّهِ قالَ التَّسبيحُ والتحميدُ والتَّكبيرُ والتَّهليلُ ولا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللَّهِ)*
قلتُ:
التسبيح هو قول : (سبحان الله) ، و التحميد هو قول : (الحمدلله) ، و التكبير هو قول : ( الله أكبر) ، و التهليل هو: ( لا إلهَ إلا اللهُ )
و شاهد قولي هو قول الصادق المصدوق صلواتُ ربي و سلامه عليه :
( الباقياتُ الصَّالحاتُ : لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ ، وسبحانَ اللَّهِ واللَّهُ أَكْبَرُ ، والحمدُ للَّهِ ، ولا حَولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللَّهِ )**

و هذا حديث جليل في هذا المعنى ( جاء أعرابيٌّ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : يا رسولَ اللهِ علِّمْني كلامًا أقولُه قال : ( قُلْ : لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له اللهُ أكبَرُ كبيرًا والحمدُ للهِ كثيرًا وسُبحانَ اللهِ ربِّ العالَمينَ ولا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ العلِيِّ العظيمِ العزيزِ الحكيمِ ) قال : هؤلاءِ لربِّي فما لي ؟ قال : ( قُلِ : اللَّهمَّ اغفِرْ لي وارحَمْني واهدِني وارزُقْني ) قال أبو حاتمٍ رضِي اللهُ عنه : كل مجاء أعرابي إلى النَّبيّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : يا رسولَ اللهِ علمني كلاما أقوله قال : ( قل : لا إله إلَّا الله وحده لا شريك له الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله رب العالمين ولا حول ولا قوة إلَّا بالله العلي العظيم العزيز الحكيم ) قال : هؤلاء لربي فما لي ؟ قال : ( قل : اللَّهمَّ اغفر لي وارحمني واهدني وارزقني ) ) ***

قلتُ :
وهذا الحديث جمع للمسلم خَيْرَ الدنيا و الآخرة ، أمَّا في الآخرة فالتهليل و التحميد و التسبيح و لاحولَ و لا قوة إلا بالله هن الباقيات الصالحات التي يثيب الله قائلها بخير ثواب الجنة
و هي أمل المؤمن يوم يلقى ربه ، و أمَّا في الدنيا فقد سأل الأعرابي ما له إن قالها فأرشده أن يطلب في عقبها المغفرة و الرحمة و العافية و الرزق و لايستغني أحدٌ منا عن رحمة ربه و مغفرته و عافيته و رزقه .



وله شاهد في صحيح مسلم :

( جاء أعرابيٌّ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ . فقال : علِّمْني كلامًا أقولُه . قال قُلْ : لا إله إلا اللهُ وحده لا شريك لهُ ، الله أكبرُ كبيرًا والحمدُ لله كثيرًا سبحان اللهِ ربِّ العالَمِين ، لا حولَ ولا قوةَ إلا باللهِ العزيزِ الحكيمِ قال : فهؤلاءِ لرَبِّي . فما لِيَ ؟ قال قُلْ : اللهم ! اغفرْ لي وارحمْني واهدِني وارزقْني . قال موسى : أما عافِني ، فأنا أَتَوَهَّمُ وما أدري . ولم يذكرِ ابنُ أبي شيبةَ في حديثهِ قولَ موسى ) ****


_________________________
* تخريج الحديث من موقع الدرر السنية:
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : الأمالي المطلقة ، الصفحة أو الرقم: 223 | خلاصة حكم المحدث : حسن .

** تخريج الحديث من موقع الدرر السنية:
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : ابن حبان | المصدر : بلوغ المرام ، الصفحة أو الرقم: 453 | خلاصة حكم المحدث : صحيح .

*** تخريج الحديث من موقع الدرر السنية:
الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان ،الصفحة أو الرقم: 946 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه .

**** تخريج الحديث من موقع الدرر السنية:
الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم ، الصفحة أو الرقم: 2696 | خلاصة حكم المحدث : صحيح .

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا