طوبى لهم ... ونضالُهم ما أنبله
بصمودهم ..نفضوا غبارَ المرحلةْ
نهضت شوارعنا .. ولهفة شوقـنا
للثائـرين .. يسطّـرون الأمثـلةْ
هي مصـر لؤلؤة بتـاج شموخنا
في عهد (حسني) أصبحت متوسّلةْ
إنْ تسألي ..فالشعـب ملّ خيانـة
فات الأوانُ ..ولن تفيـد الأسئـلةْ
ولتقرئي في كل حيٍّ سـورةً
ولتسمعينا يا بـلاد ( الزلزلةْ )
هـو أعجميٌّ لا يجيد لساننا
وإذا تلا.... متلعثما في البسملةْ
وتسائلين :علام يشنق خالد؟
وعلام يطرد من عيونك حنظلة؟
قد أخطأ التفسيرَ حين رآك في
ثوب الأسى يا أُمّنا متسربلةْ
ما الحزن ضغفا . إنْ ذرفتِ وإنما
أنْ تذعني لسياطه مُتَحَمِّـلَةْ
هذا الذي يأباه مَـنْ عشق الثرى
وأصابهُ سهم الهوى في مقتلَةْ
واليوم عُدْتِ تُصحّحين مسارنا
وبنوك.. من فكّوا رموز المعضلة
ما نهضة في الكون إلا خلفها
من موطني العربي بصمة أُنملةْ
في سالـف الأزمـان كنّا أمّة
وبعهده صرنا القمامة ... مُهْمَلَةْ
فترقبي فينا حقولا أثمرت
وتخطّري .. وتمايلي كالسُنبُلَةْ
ما عُدْتِ في كفّ الذليل ذليلةً
فاليوم مجدك يا عروسا.. مذهلةْ
ولك الفضاء فغرّدي ما شئتِ من
نغمٍ وطيري في سماء الأخيلةْ
ولك القصيد وكلّ بحر ثائر
لحبيبتي كتب الغرام المرسلةْ
ولك العيون أسيرة الحسن الذي
أوحى إلينا نظرةً متأملةْ
في أن نعيد قراءة النص الذي
أبدعتهِ....فنصوصهم مترهّلةْ
نزلوا إلى الميدان ..دون ترددٍ
ليعلمونا ..من فنون المرجلةْ
يرقَوْن منزلةً.. فيحذو حذوهم
من رام في التاريخ أعلى منزلةْ
يتواصل الإبداع في ميدانهم
والحاكم الوهميّ نصُّ المهزلةْ
يتدافعون لصون طهر بلادهم
ويكنّسون من البلاد المزبلةْ
هذا الذي عمّ البلاد فساده
كفاه من دنس الخيانة مثقلةْ
قد كان فيلا قبل أن يتحركوا
واليوم _ بعد حراكهم _ كالخرذلةْ