الموضوع
:
O كانوا هنا .. O
عرض مشاركة واحدة
01-05-2020, 03:40 AM
المشاركة
552
العنود العلي
من آل منابر ثقافية
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 3
تاريخ الإنضمام :
May 2019
رقم العضوية :
15830
المشاركات:
3,363
رد: O كانوا هنا .. O
الصديق وقت الضيق **
بقلم : عيسى محمد عثمان
هذا المثل الشعبي الشائع ( الصديق وقت الضيق ) هي من الأمثال العربية المشهورة عبر التاريخ الإنساني ، ويعني بمجمله أن الصديق هو كل من يبادر لنجدة صديقه معنويا وماديا حسب الحاجة لومتطلبات الحياة المعيشية والاجتماعية والاقتصادية الضرورية . فالصديق الحقيقي هو من يسارع إلى مشاركة صديقه بالأفراح والأتراح في مقدمة المهنئين أو المعزين ، وليس في آخرهم ، ويقف إلى جانب صديقه يفرح معه بالفرح ، ويشاطره الحزن وقت النوائب والكوارث والفشل في مشروع معين أو دراسة مدرسية أو جامعية وما شابهها .
وكما نعرف جميعا ، فإن الدهر يومان : يوم لك ويوم عليك يا أيها الإنسان ، فالصديق المرائي هو الصديق الذي يلزمك في حال قوتك وشهرتك وصحتك ومنعتك ونجاحك الباهر ، وعند تعرضك لنكسة أو إشاعة هدامة مغرضة صغيرة أو كبيرة ، فإنه يتولى عنك بعيدا ، وكأنه لا يعرفك سابقا . وهناك من يصادقك للحصول على منفعة أو مصلحة ما ، فإن لم تستطع تقديمها له ولى عنك غائبا هاربا ، فأحذر من هذا النوع من الصداقات لأنها تجر لك أذيال الفشل والخيبة ، ولهذا كن متأنيا في إنتقاء الأصفياء الأنقياء الأحباء الأصدقاء .
فالصديق المؤمن هو الذي يقف إلى جانب صديقه وأمامه يدافع عنه ، وينصره على الأشرار في حضوره وغيابه على السواء ، وأما الصديق الكافر أو المنافق هو الشرير الذي يتربص بصديقه الدوائر .
والصديق الوفي ، هو الذي يعمل على إرضاء الله أولا ثم إرضاء نفسه ثانيا فإرضاء صديقه ثالثا ، وليست الصداقة بأن ينتظر الإنسان الحصول على منافع أو مصالح مالية عينية أو نقدية مقابل صداقته ، بأي حال من الأحوال . فهناك صداقة من أجل الصداقة وهي دائمة الود والمحبة ، وعلى نقيضها صداقة المال والجاه والسلطان ، وهي صداقة زائلة .*****
منبر النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية
http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=21633
وحيدة كالقمر
رد مع الإقتباس