الموضوع: يا خسارة
عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
4

المشاهدات
2316
 
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي


ايوب صابر is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
12,766

+التقييم
2.39

تاريخ التسجيل
Sep 2009

الاقامة

رقم العضوية
7857
10-23-2016, 01:51 AM
المشاركة 1
10-23-2016, 01:51 AM
المشاركة 1
افتراضي يا خسارة
خسارة عظيمة سقوط هذا الضابط المصري برصاصات غادره لا احد يعرف على وجه التحديد مصدرها، لكن في كل الأحوال يصعب تصديق ان يكون إرهابيين هم من قتلوا ضابط بهذه القامة، وهذه الشخصية، وهذه الكرزما، والابتسامة الساحرة، خاصة انه قائد كبير لواحدة من اهم الفرق العسكرية على ما يبدو وحسب ما اعلن ، ولا يمكن تصديق ان يكون هذا الضابط وهو بهذه القيمة والرتبة، ان يتحرك دون حماية وحراسة، خاصة ان البلد في حالة حرب ضد الارهاب، وربما كان هو مستهدف شخصيا لانهم يقولون عنه بانه في فترة ما قاد الحرب ضد الارهاب في سيناء وهو ما يجعله هدفا، والمفروض والحال كذلك ان يكون قد خصص له حراسة خاصة

مع عدم استبعاد ان يكون هذا الضابط قد سقط ضحية عملية إرهابية، فهو هدف ثمين بالنسبة للإرهابين الذين سعوا للانتقام من المؤسسة العسكرية ، وكان وللاسف سهلا اصطياده لغياب الحراسة. لكن ظروف مقتله وظروف البلد وموقعه الحالي كقائد للفرقة التاسعة المدرعة المسؤول عن تامين منطقة العاصمة *تفتح الباب للاحتمالات، ومن اهم هذه الاحتمالات ان يكون قد تم تصفيته بعد انكشاف نيته بتحرك ما ضد النظام القائم.

فربما استشعر هذا الضابط المخاطر التي تواجه البلد كنتيجة لمجموعة الأزمات التي اصبحت تهدد كيانه ، ففكر هذا الضابط بالقيام بحركة تصحيحية على شاكلة حركة الضباط الاحرار لوقف تسارع الانهيار الحتمي الذي يبدو واقعا لا محالة كنتيجة لخطورة الأزمات التي اصبحت تهدد الامن والاستقرار في البلد وعلى راسها أزمة السكر ، وحديث خريج التكتوك، خاصة انه مسؤول عن امن العاصمة ومن السهولة تحريك القوات تحت إمرته حيث يشاء.

ولهذه الاسباب تم تصفيته للتخلص منه اولا وثانيا من اجل ان يستثمر النظام هذه الحادثة المؤلمة في فرض اجراءات طوارئ إضافية تحت ذريعة المخاطر الإرهابية التي تواجه البلد، ويدلل على ذلك بمقتل هذا الضابط رفيع المستوى. والبعض يرجح هذا الاحتمال لان الجهات الرسمية سارعت الي تصنيف الاغتيال على انه عمل ارهابي حتى قبل اجراء اي تحقيقات .

على كل حال اذا كان الإرهابيون هم الذين قتلوا هذا الضابط فهذا يعني ان هؤلاء وصلوا الي واحد من اهم الشخصيات العسكرية وهذا يعني انهيارا واضحا في المؤسسة الأمنية قد يستثمره الإرهابين لمزيد من عمليات القتل والاغتيال. واذا كان النظام هو الذي عمل على تصفيته فهذا يعني ان النظام اصبح في حالة ضعف شديد وتوسعت دائرة أعداؤه حتى وصلت الي المؤسسة العسكرية.

وأين كان من قام بهذا العمل الاجرامي الخسيس والمدان فان ارتقاء هذا الضابط يمثل خسارة فادحة، فانا رايت فيه شخصية اقرب الي شخصية عبد الناصر، وكان يمكن ان يلعب دور المخلص والمنقذ ، لكن الغدر وللاسف كان له بالمرصاد.