الموضوع: خاطرة الموت
عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
18

المشاهدات
8009
 
عبدالحكيم مصلح
من آل منابر ثقافية

اوسمتي


عبدالحكيم مصلح is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
1,714

+التقييم
0.30

تاريخ التسجيل
Oct 2008

الاقامة
بلاد الحرمين الشريفين

رقم العضوية
5812
10-15-2011, 02:47 PM
المشاركة 1
10-15-2011, 02:47 PM
المشاركة 1
افتراضي خاطرة الموت
متى يرتد السيف إلى الغمد ؟ ، وكيف يغيب القمر الوضاء عن فناء البيت المقدس ،

ما زلت أكتب عن طيب قلب لرجل غادرنا مبكراً ،،

وأخفى عنا موعد رحيله الأبدي ، بريء من كل التهم إلا من عشقه للآرض التي غادرها قسراً ،

كيف نبدأ يا تري ونحن نتأهب لشرف الكتابة عن السيف الذي فجر شلالا من الدموع في عيوننا وترك في القلب غصة حزن وألم ،


ذلك الطاهر الذي ما جرت في عروقه غير دماء الإيمان بالله والخير والحق ومحبة الناس ، والإخلاص للوطن وللأرض التي عشقته ،

نتذكره ونتساءل كيف غادرنا بلا استئذان ، وتركنا نمشي على جمر رحيله ،

مع أول نسمات الصباح وأطفال صغار يقطفون أول زهر اللوز من بستان العمر في الأرض وفي المنفى ،

على الدوام كان يطالعنا بالبهاء والضياء والسعادة والهناء ،

ونراه يمسح أول الندى عن أوراق الشجر في حدائق الوطن ، مترنما تنظر إليه أشجار الحور العتيق لتتعرف عليه هي من يكون،..

لا عجب أن نلمس منسوب عشقه لثرى الوطن ، ولعطر الدم الذي أزهر قبل رحيله المفجع ،

همسات الطهر لن تعود فهو الميت الذي يموت الحزن عليه ،


فتحت لك دفاتر الحزن أيها العزيز بعد الرحيل ، وسقيت بالدمع شقائق النعمان والنعنع البري وهي تحيط بلحدك المهيب حتى وأنت ميت ، ويبقى الحزن عليك أكبر من كل المفردات ،

تذكرتك البارحة ، لأول مرة أحسد الأموات ، فأنت عند مليك مقتدر جل في علاه ،

(لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين )